السبت، 19 فبراير 2022

 ..................

مدحت رحال

.................



نظرة في آية
اختلاف تركيب الجملة القرآنية
_______________________
(( يا ايها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى كالذي ينفق ماله رئاء الناس ولا يؤمن بالله واليوم الآخر ،
فمثله كمثل صفوان عليه تراب فأصابه وابل فتركه صلدا لا يقدرون على شيء مما كسبوا ،
والله لا يهدي القوم الكافرين )) البقرة٢٦٤
(( مثل الذين كفروا بربهم أعمالهم كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف لا يقدرون مما كسبوا على شيء ، ذلك هو الضلال البعيد )) إبراهيم ١٨
لفهم اختلاف التركيب والتقديم والتاخير في الآيات المتشابهة كالآيتين المذكورتين ،
لا بد أن نفهم موضوع كل آيه في ذاته وفي سياقه ،
الآية في سورة البقرة ،
قدم ( شيء ) واخر ( كسبوا )
الآية تركز على الصدقة والإنفاق :
( لا تبطلوا صدقاتكم )
( كالذي ينفق ماله )
( مثل الذين ينفقون اموالهم )
( قول معروف ومغفرة خير من صدقة بتبعها أذى )
الآيات في سياق الإنفاق والصدقة
والمنفق معط وليس كاسبا
أي انه يعطي ولا ياخذ
فقدم ( شيء ) الدال على العمل
واخر ( كسبوا ) الدال على العامل
الآية في سورة إبراهيم ،
قدم ( كسبوا ) واخر ( شيء )
الآية في ذاتها تتحدث عن الاعمال
والعامل كاسب
والسياق يتحدث عن الذين كفروا وضرب مثلا باعمالهم التي اكتسبوها :
( وقال الذين كفروا لرسلهم )
( واستفتحوا وخاب كل جبار عنيد )
( مثل الذين كفروا بربهم )
فلما كان الكلام عن اعمالهم التي اكتسبوها
ناسب ان تتقدم ( كسبوا ) على ( شيء )
عن اقوال المفسرين بتصرف
مدحت رحال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق