..........
محمد الدبلي الفاطمي
........
تَحْيا الجَزائِرُ يا رَحْمانُ آمينا
شَعْبُ الجزائِرِ بالتَّغْييرِ قدْ أَمَرا***فَأَعْلَنََ العَزْمَ عَنْ تَرْحـــيلِ مَنْ غَدرا
لَمّا رَأى الخَطَرَ الفَتّاكَ داهَمَهُ***أَبْدى مَخالِبَهُ بِالرّدّ فانْتَـــــــــــــــصرا
تَحْيا الشُّعوبُ إذا ما الوَعْيُ حَرَّكَها***وَلَنْ ينالَ العُلى مــنْ قَدَّمَ الحَذَرا
تِلْكَ الجَزَائِرُ بالتّغْييرِ قدْ صدَعَتْ***فَأَرْعَبَتْ بِصُراخِ الشَّعْبِ مَنْ كَفَرا
هَبَّتْ علَيْها ريّاحُ العَصْرِ فانْتَفَضَتْ***لَمّا رَأَتْ عامِلَ التّدْليسِ قدْ كَبُرا
////
تَحْيا الجَزائِرُ يا رَحْمانُ آمينا***إنّا بِذكْرِ الله نَفْديها وَتَــــــــــــــــفْدينا
تَبْقى أُخُوَّتُنا في الدينِ قائِمَةً***حتّــــــــــــــــى نُجَدّدَ بالتّغْييرِ ماضينا
حُبُّ الجَزائرِ في الإسْلامُ يأْمُرُنا***بِأنْ نَكونَ لها عَـــــــــــوْنا يُرَقّينا
وَإنْ مَدَحْتُ فََروحُ الأَصْلِ قَدْ نَطَقَتْ***بِحَرْفٍ مجْدٍ أَراهُ اليَــوْمَ تِنّينا
تَحْيا الجَزائِرُ والرّحمانُ حافِظُها***سَتَدْخُلَ العَصْرَ بِالتّغْييرِ تَدْشــينا
////
أخْتي الجَزائِرُ في التّغْييرِ تَنْتَظِرُ***وَبِالتّظاهُرِ في الأوْطانِ تَبْـــتَكِرُ
ضاقَتْ ولوْ لَمْ تَضِقْ فِعْلاً لَما فُرِجَتْ***إنّ الإرادةَ في المَيْدانِ تُخْتَبَرُ
والجَيْشُ هَدَّدَ منْ هَبُّوا بِثَوْرَتِهِمْ***وَقاوَموا دَوْلَةَ الأوْغادِ فَانْتَصَروا
فَما عَلَيْكمْ سوى تَرحيلُ شِرْذِمَةٍ***هُمُ الأَباطِرَةُ الفُسّاقُ والخَـــــطَرُ
إذْ ذَلِكُمْ نُخَبُ الجُهَّالِ ما فَعَلَتْ***فَجاءَ مَوْعِدُها المَحْتومُ والــــــقَدَرُ
////
هذا قَضاءٌبِهِ الأَقْدارُ تَلْتَزِمُ***والفَجْرُ آتٍ بِصُبْحٍ فَوْقَهُ العَـــــــــــلَمُ
إِنّا سنبْعثُ بالتّغييرِ مُكْتَسِحاً***عَصْراً تَعَطّلَ في قِرْطاسِهِ القَـــــلمُ
وَنُطْلِقُ الثّوْرةَ الكُبْرى بِأُمّتِنا***عَصْراً جَديداً لَهُ الدُّنْيا سَتَبْتَــــــسِمُ
فَنَحْنُ مُجْتَمَعٌ طابتْ منابِتُهُ***وَنَحْنُ بالأَمَلِ الرّاقي سَنَــــــــعْتَصِمُ
جْدادُنا بِعُلُوِّ الشّأْنِ قَدْ عُرِفوا***واليومَ مِنْهُمْ كِلابُ الأَهْلِ تَنْــــتَقمُ
////
سَيَرْحلُ الظُّلْمُ منْ أَوْطانِنا هَرَبا***كذلكَ اللهُ في القُرآنِ قَدْ كَــــتبا
وَيُنْعِمُ اللهُ بالتّغييرِ قاطبةً***على شعوبٍ بها الإعْصارُ قَدْ ضـرَبا
لولا الكرامةُ ظلّ النّاسُ كُلُّهُمُ***مِثْلَ العبيدِ وقَدْرُ المَرْءِ ما اكْتَسبا
ومَنْ تَنازَلَ جُبْناً عَنْ كَرامتِهِ***تَحمّلَ الذُّلَّ والتّهميشَ والعَــطَبا
سائلْ بني وطَني عنّا فقدْ علموا***أنّا نُعَدُّ لدى أعْدائِنا حَــــــطَبا
////
حتْماً سَننْهضُ منْ سوريا إلى اليَمَنِ***إذا قَضَيْنا على الإرْهابِ والفِتَنِ
أَلَمْ تَرَ أَنّ حَرفَ الضّادِ يَجْمَعُنا***على التّوابتِ والأعْرافِ والسُّـــــنَنِ
لَوِ اتَّحَدْنا وكانَ العزْمُ قائِدَنا***لأَصبَحَ الكلُّ في الأوْطانِ كالـــــــــبدَنِ
لكنْ رَأَيْتُ قَبيحاً أنْ يُقالَ لنا***أنْتمْ شُعوبٌ هَوتْ منْ شِدَّةِ الوَهَــــــــنِ
فلا مَصيرٌ إليْهِ يَرْتَقي أَمَلي***ولا انْفِراجٌ إليْهِ يَنْــــــــــــــتهي حَزني
////
يَحْيا الشّبابُ ويَحْيا الشَّعْبُ في بلدي***إنّ الشّبابَ عَنِ التّحْريرِ لمْ يَحِدِ
نَحنُ النّوارسُ فوقَ المَوْجِ مَوْطِنُنا***فَلا نَخافُ على الأَرْواحِ منْ أَحَدِ
سَنَعْبُرُ الجِسْرَ كَيْ نَرْقى إلى رُتَبٍ***بها التّقَدُّمُ كالتّرياقِ للــــــــــجَسَدِ
وَنَمْتَطي الجِدَّ بِالإصْلاحِ مُقْتَرِناً***حتّى نُحَقِّقَ ما نَرْجوهُ في للـــــــبلدِ
إنّ التّقَدُّمَ بالإصْلاحِ مُرْتَبِطٌ***ومِنْهُ نَهْـــــــــــــضَتُنا تَرْقى إلى الرّشَدِ
محمد الدبلي الفاطمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق