الجمعة، 29 يونيو 2018

....عبد السلام الخليل ....



ابنة القدس
يا أيها الذي أقسمتَ اليمين 
أين أنتَ وجحافلك من القسم 
الذئب يلتهم الأرض والإنسان 
وكأنكَ لا تسمع ولا تبصرُ 
يا حارسها لماذا لا تكن حريصاً 
على روحها وبلادها 
كحرصك على روحكَ وملابسك 
ألا تبصر عيناك 
اللاجئون الغاصبون اليهود يزحفون الى ألارض 
ويهجرون ابنة الطهر والعفاف 
ابنة القدس 
التي هي الأصل في بلادي وبلادكَ 
أم أنتَ لا تبصرُ 
يا فاقد الإحساس والإبصار 
أين نخوة الرجال أين الحمية؟؟ 
أم انك لست إنسانا
أراك كالذئبة التي ترضخ 
كلما أرادها الذئب 
ليلاً أو نهاراً 
يا حارس أرواح الغاصبين 
اعلم انهم غدارون 
وغداً بكَ فاعلون كما فعلوا مع الذي كان من قبلكَ 
يا ايها الجاهلُ ألا يكفيك من قتل وأسر وتدمير 
على أيدي من استعبدهم واستعبدك 
افتح باب سجنكَ الكبير (أقصد هنا بلادك) 
وأبواب الزنازين كي تتقدم إليهم 
أبناء بلادك مستنزفون 
ليستنزفوهم 
ويحولوا اليابسة إلى بحر من اللون الأحمر ِ 
اجعل التحرير يكتب بالدم... بالأرواح 
وليس بالشعارات وبالسلام وبالإستسلام 
اغضبي يا بلادي على بنيكِ 
واختطفي ارواح المستهترين والمتاجرين 
بكِ 
وبالشهداء وبالجرحى وبالأسرى 
أخواتي وإخواني 
لقد أصبحنا بالنسبة اليهم 
كعلبة السردين والسجائر 
نباع بأيديهم وبالمزاد العلني 
عبر شاشات التلفاز 
يعرضون أنفسهم وأبناء بلادي للبيع والشراء 
لمن يريدوا ومتى يريدون 
إغضبي 
فالذئب بأنيابه ينهش 
وبمخالبه يمزق جسدك 
والمتباكون في المنتجعات 
كالعصافير يغردون ويرفرفون 
وكالأسماك بحوض السباحة يعومون ويلعبون 
ويستنشقون الهواء النقي 
وعيون الأطفال تذرف أمواجاً 
من القهر على الهواء والشمس والمياه 
ولون تراب القدس وكل بلادهم وبلادي 
أنت كالبوم يا ايها الحارس 
تغمض عينيك على ما يصيب أهلنا في القدس 
كي ما تفرغ البلاد من أصحابها طوعاً 
ونفر نحنُ من بلادنا ونستبدل 
مكانهم بمكاننا ونصبح نحنُ أبناء البلاد 
لاجئون أو مهاجرون في بلاد الصقيع الأوروبية 
خسئتم يا دافني البندقية والروح الوطنية 
أنتم كالأطباء الجراحين بغرفة العمليات 
تطوعتم وجئتم لمحاصرة نزف الدماء 
ولتحيا أرواح اللاجئين اليهود ببلادنا 
وتضيع علينا البلاد والحقوق المكتسبة 
وكأنكم لستم فلسطينيون ابناء البلد 
ام انكم انتم المجرمون 
***
عَبْد السَّلَام الْخَلِيل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق