الجمعة، 29 يونيو 2018

......
.....فوزية احمد الفيلالي.....


ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏‏نظارة‏ و‏لقطة قريبة‏‏‏‏



قصة
عنوانها. الصفحة ١٨
الجزء الأول
جلست صباحا على كرسيّ المعتاد قرب شرفة بيتي المطلة على بحر العيون أراقب استيقاظ الشمس بزي الملائكة تتأوه فاتحة فاها نحو أرض جرداء عطشى لنفَس من فوهة هواء عليل ينضخ وجهها الازوردي ...
رجعت إلى الماضي بكل أفكاري وهواجسي أطلقت للعنان لنظراتي البعيدة حيث كنت شابة أرفل في ثوب الجمال والرقة والأمل يحدوني تطفل لمعرفة ما وراء ذلك الموج المنكسر كلما علا إلا ورجع من حيث انطلق متكسرة أجنحته المتعالية ثم يموت مغتاظا ليعيش آخر من نفس جنسية عملية متتالية كما حساب المعادلات الصعبة المجهولة (x)
محدثا صوت زئير كأسود الغابة الجائعة هذا المشهد التراجيدي وهذه المسرحية التي أتفرج عليها هذا الصباح دون أن أقتني تذكرة دخول الصالة
هز هذا المنظر كياني فبدأت أسبح لمن خلق هذا الكون بهذا الجمال وهذا السحر المكنون" سبحان الله سبحان الله "..رددتها مرات تلو المرات حتى غفوت لبرهة .
-فاطمة هاتيني فنجان قهوة من فضلك...
إياك إضافة السكر!
بدأت أرتشف قهوتي المرة وأنظر إلى قعر فنجاني أديره بين يديّ في حلقات دائرية وكأنني عرافة عجرية من بلاد الروم.
عشت لحظات تأمل وظهر لي ذلك الشاب الأشقر الذي أحببته صدفة بعدما التقيته فجأة ومن غير ميعاد ،
تذكرت تلك المساءات التي كنا نقضيها معا نتأمل غروب الشمس على ضفاف بحر أصيلا( القريقية) ذلك المكان الذي كان يحج إليه العديد من السياح للتمتع برؤية الشمس وهي تنام في أحضان البحر تجمع حطب قصص النهار تدسها في حقيبة الليل،
تغطيها بكل ألوانها الزاهية وأشعتها البنفسجية، أنواع من الأسرار العاطفية حيث جل العشاق تراهم يتعانقون يتبادلون القبل واللمسات الهادئة. تلتصق أجسادهم الطفولية بكل عفوية وبراءة فالعشق في مثل سنهم يذوب في الأعضاء كما يذوب الملح في الماء ويسري في العروق مجرى الدم..
لحظات كما عتق من نار غاشية .
كلمت نفسي وهل مازال في القلب شعاع مختبئ للذكرى ونبض يخفق بحب امرأة عجوز في مثل سني؟
وتأتي التتمة من بعد تفاعلكم ان أحببتم.
بقلمي 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق