........- أحمد بوحويطا ......
قصيدة بعنوان " منْ سوءِ حظكَ لستَ نورسَا "
ليتها أمُّ أمي أنَّبتني وقتَها ، و قالتْ إجتهدْ ، لكي لا تكونَ قُرباناً مُفلِسَا
إني أرى في يُمناكَ ربابةً تعصرُ خمراً ، و في يُسراكَ ناياً ينادي للصلاةْ
فأنتَ الضَّعيفُ ، تلزمكَ فِراسةُ القُبَّراتِ ، ربما تُروِّضُ جيوشَ السَّرابْ
فالظلامُ موهبةُ الليلِ ، و الخيولُ الرَّديئةُ ، تُهروِلُ حينَ يعطِسُ الغُرابْ
و أنتَ العفيفُ ، يلزمكَ موتٌ نبيلٌ هنا ، لكي لا تموتَ واقفاً كالخيزُرانْ
فكمْ ستحتاجُ من نَيْزَكْ ؟ - و أنتَ الكفيفُ - لكي تُضيءَ ليلَها و لَيلَكْ
و أنتَ الحنيفُ ، ستَبقى أنتَ على قيدِ الحياةِ ، و لو ذبحوا كلَّ الأُقحُوانْ
كيفَ تُصرِّينَ أنْ تمدحي حُلْمَهُ ؟ و بشفتيكِ الصبوحتينِ أنتِ تَجرحينهْ
و مُقلتاكِ اللذيذتانِ زنزانتانِ ، تطلُّ منهما دونَ محاكمةٍ ذكورُ الكناري
يسيرُ قلبكِ في جنازةِ قلبي ، و نكهةُ الوجعِ زكيةٌ ، تَزْكُمُ أنفَ المكانْ
و عيناكِ الذئبتانِ كم ستحتاجُ من كِذبةٍ ؟ لكي تُواري سوْءَةَ قتلاكِ للأبدْ
فلا لغةُ زريابَ العاطفيةُ تُسعفني ، لكي أُثبتَ براءتهُ منْ وحوحةِ الكمانْ
و لا شهرزادُ قالتْ ، للبجعِ الحقُّ أن يَقُصَّ حزنَهُ ، إذا قصَّ جناحَهُ الغمامْ
بِبحةِ الناياتِ أقيسُ حُزنَ قلبي أنا ، و أحملُ غيمَتينِ لأمي بمنقارِ الحمامْ
كيفَ تصبحُ لاجئاً في سريرِ أرچانةِ أمكَ ! وأنتَ منْ علّم أصابِعَها الكلامْ
فكنْ أباً لبناتِ آوى اليتيماتِ قالتْ ، أو كنْ مزهريةً ، إن لم تكنْ نرجِسَا
و كنْ باذخَ الهديلِ تُدوِّخُ قلبَ شهرزادَ الفظَّ ، و لا تكنْ فظّّاًً و أنتَ توبخُهُ
فالنوارسُ في فمِها ثديُ قرطبةَ تُرضعُها ، ومنْ سوءِ حظكَ لستَ نورسَا .
إني أرى في يُمناكَ ربابةً تعصرُ خمراً ، و في يُسراكَ ناياً ينادي للصلاةْ
فأنتَ الضَّعيفُ ، تلزمكَ فِراسةُ القُبَّراتِ ، ربما تُروِّضُ جيوشَ السَّرابْ
فالظلامُ موهبةُ الليلِ ، و الخيولُ الرَّديئةُ ، تُهروِلُ حينَ يعطِسُ الغُرابْ
و أنتَ العفيفُ ، يلزمكَ موتٌ نبيلٌ هنا ، لكي لا تموتَ واقفاً كالخيزُرانْ
فكمْ ستحتاجُ من نَيْزَكْ ؟ - و أنتَ الكفيفُ - لكي تُضيءَ ليلَها و لَيلَكْ
و أنتَ الحنيفُ ، ستَبقى أنتَ على قيدِ الحياةِ ، و لو ذبحوا كلَّ الأُقحُوانْ
كيفَ تُصرِّينَ أنْ تمدحي حُلْمَهُ ؟ و بشفتيكِ الصبوحتينِ أنتِ تَجرحينهْ
و مُقلتاكِ اللذيذتانِ زنزانتانِ ، تطلُّ منهما دونَ محاكمةٍ ذكورُ الكناري
يسيرُ قلبكِ في جنازةِ قلبي ، و نكهةُ الوجعِ زكيةٌ ، تَزْكُمُ أنفَ المكانْ
و عيناكِ الذئبتانِ كم ستحتاجُ من كِذبةٍ ؟ لكي تُواري سوْءَةَ قتلاكِ للأبدْ
فلا لغةُ زريابَ العاطفيةُ تُسعفني ، لكي أُثبتَ براءتهُ منْ وحوحةِ الكمانْ
و لا شهرزادُ قالتْ ، للبجعِ الحقُّ أن يَقُصَّ حزنَهُ ، إذا قصَّ جناحَهُ الغمامْ
بِبحةِ الناياتِ أقيسُ حُزنَ قلبي أنا ، و أحملُ غيمَتينِ لأمي بمنقارِ الحمامْ
كيفَ تصبحُ لاجئاً في سريرِ أرچانةِ أمكَ ! وأنتَ منْ علّم أصابِعَها الكلامْ
فكنْ أباً لبناتِ آوى اليتيماتِ قالتْ ، أو كنْ مزهريةً ، إن لم تكنْ نرجِسَا
و كنْ باذخَ الهديلِ تُدوِّخُ قلبَ شهرزادَ الفظَّ ، و لا تكنْ فظّّاًً و أنتَ توبخُهُ
فالنوارسُ في فمِها ثديُ قرطبةَ تُرضعُها ، ومنْ سوءِ حظكَ لستَ نورسَا .
- أبو فيروز
- المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق