--أقسيم عبالعزيز--
النقد سريرة الإبداع
النقد هو المحاور الخفي للكلمة ومن ملكه هو عمر بن الخطاب عدله
الناقد هو ذاك الطبيب الذي يكشف علة الكلمة وصحةالمعنى واتزان عقل القوافي ونبض ادبية النص
وقاضيا بعدل عمر (ض) لأنه ادرى بشرع الكلمة عقلا
قد أكون شاعر بالموهبة
أو كاتبا بالفطرة
أو يحملني القلم
فالأحاسيس هي من تنطق
هي من تملي وانا أملي للقلم
أما انت ايها الناقد نصفي الثاني
العقل المكبل بالقوانين
اتمنى إخوتي قد أكون طرحت سؤالا
إلى متى يبقى النقد متخفيا
فبدونه لا إبداع
تحياتي
اليوم سأقدم بين ايديكم النص التالي للنقد
---- عائد من الماضي ---
وصلتني
رسالة بالبريد
قرأت عنوانها
وجدت مكتوبا
(من قصديتك)
اهتز عرش بلاطي
فسألت نفسي
كل قصائدي
تموت عند الفجر
أغسلها بحبر قلمي
وأكفنها بثوب جلدي
لمستها يداي
وهدهدتها فوق اللحد
ودفنتها بين ثنايا أضلعي
كل حاشية البلاط
تستغرب ما حدث
وأنا أعد قصائدي
بألق مقابر العمر
على باب المقبرة
مكتوب
غربة وطن
بقصائد تموت
عند الفجر
كل الحاشية تعد
بعيونها قصائدي
مصطفين إلى صفين
عن يميني
الأحاسيس تلبس
سحاب الخريف
نبض القلب وجنتاه
خجلا
خانته ترددات نبضه
وعن شمالي
كانت المشاعر
عيناها مبتهجة
وكأنها تقول لي
أنت تعرف
أن المشاعر تموت
مع القصيدة
كانت الفصول كلها
تمر أمامي في
عيون فؤادي
جبا بلا قرار
والتردد بطلاميسه
يمنعني فتح الرسالة
فصاحت دمعة
على خدي
ما انت فاعل
قلت سأدفنها بمقبرة
قصائدي
وأكتب على شاهدها
(جندي مجهول)
وعاد التردد بسوطه
ليأمرني بفتحها
ففتحها
اصابني عطرها
تبعثر كون جسدي
عيناي لا تصدق قلبي
وهو يهتف
قصيدة من الماضي
أنها من الماضي
كتبتها بدمع فؤادي
تطلب العودة
لأكتبها بقلمي
فراسلتها
انت رسالة من الماضي
ولن تصيري حاضرا
فغيرت مكان عنواني
----
---طنجة---
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق