الخميس، 18 يناير 2018

بقلم 
تغريد الحاج
وحيدا كان في قمرته
 يصطلي من صقيع البرد
في ليلة زمجر بها الرعد
واستأسدَ البرق
ومزنةٌ هطلت انهار
 ماء من السماء
وحيدا في قمرته يتأمل
 هذا الشتاء الذي يقطع
 سكون الليل
رنَّ جرس الهاتف
 تلقفه بسرعه
رفع السماعة
إلى مسمعه ... قال الو 
سمع نفس الكلمة
بنفس اللحظة وبنفس
النغمة الصادر عنه
عرف من اتصل
أعاد الكره مرة أخرى
آلو
كانت تقول له آلو
تلتقي الكلمات في
نفس اللحظة ونفس
ترنم الصوت ومن
مكانين بعيدين
ابتسم لها ... يا الله
ما هذا التوارد الفكري
هي تبتسم أيضا
اي تفاعل فيزيائي هذا
قال لها ... وقالت له
ما رأيك بتناول كوب شاي
في هذا الطقس البارد
استغرب بل وتعجب
أمامه كوب الشاي الساخن
وبعض قطع البسكويت
قالت له
لقد حضرت الشاي وحبات
 البسكويت المغطاة بالشوكولاه
قال لها :  اتمزحين ؟؟؟!!!!!!
قالت لا لماذا
قال لها : 
اما انك تمزحين ام ان 
هناك سر خفي بيننا
فها انا اتناول نفس
ما تتناولينه
ضحكت وضحك
في آن معا
بادرها بالقول
وحدك تسهرين
فإذا بها توجه إليه
نفس السؤال
نفس الكلمات
نفس الحروف
نفس اللحظة من جديد
سكتت ... سكت هو
تاها في صمت للثواني
ليقول لها حبيبتي
فإذ بها تقول حبيبي
ضحكا مجددا
كطفلين اضحكهما
توارد الأفكار
هذا اللامعقول
والذي يفوق الخيال
لا تدري اهو الحب ؟؟؟؟
ام بعد المسافات ؟؟؟؟؟
ام الاشتياق ؟؟؟؟؟
ام تلاقي القلوب والعقول ؟؟؟
هذا هو توار الأفكار
وهذا هو القاسم
المشترك بينهما
أنه الحب 
والشوق
والمسافات
نسمااااااااااات
تغريد الحاج


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق