الاثنين، 30 مايو 2022

 ..............

عامر حميد

.....................




بقايا من حطام ..
في غفلة ...من أحزاني ...
وفي صحوة ..
من ذاكرتي ...
في مخيلتي ...
صورة من ذاك الزمان ..
حبيبا قد سكن في كل أركان .
ضلوعي ..
وتربع على أوتار الألحان ...
أخذ يعزف لحن الصبا ...
وصوت الشجن ..رنينه يصدك ..
باذن .....
اطربي ..رغم الألم ...
لم أشعر بأوجاعه ..
وتاهت أفكاري تداعبه ...
وصمت روحي ..
يناغمه ...
اطربني ..
وزد في طربك ..
لوعتي
لذالك المكان ..
تحت ضل شجره .
خاويه الأغصان
متناثره أوراقها ..
فوق مجرى نهرا
جفت الأقدار ...
وذهبت أبحث عنها بين ..
بين الأغصان ...
لعلي أجد شيئا مكتوب
على تلك الاغصان ..
فلم أجد الا بقايا ..
من حطام كأسا قد شرب من ذلك الزمان ...
وتأملت فيه طويلا وأبصرت ..
عيني على ..بقايا من أثر مشربها ...حمرة الأقدار ..
وهمت بنفسي لقبله .
على تلك الأثار ...
لعلي أشم عطرها ...فوق كأسا
حطمه الزمان ...
فهمت به وأنين الصدى ..
يناديني: آه آه ..
ألم تنسى ..
فقلت له: وكيف والنسيان ؟!..
ألم تنس أنت أيها الكأس ..
المحطم تحتفظ ببقايا شفتيها ..
وبصماتها ...على أركانك تلمعان
يناديني صدى الكأس حزيننا: ..
أرهقني بقاياها من الأثري ..
وأمسكت بقلمي وكتبت: ..
أحرف اسمها فوق الأغصان ...
عشنا هاهنا قصه حب عشنا هاهنا
روحا بجسدين
تمالكت أنفاسي وقواي لأغادر تلك المكان ....
بقايا حطاما تذكرني بسالف الازمان ...
بقلم عامر حميد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق