الثلاثاء، 31 مايو 2022

 ..................

سهيل أحمد درويش

...............



هنا شهقتي
_______
هُنَا شهقتي
مثلُ سرِّ الأراكِ
نسيمٌ جَميلْ
وريحةُ وردِ شذا الأرجوانِ
وخفقٌ عَليلْ
هنا خفقتي
مثلُ كحلِ عيونٍ
لتلكَ الظِّباءِ
وذاك النَّخيلْ
هنا شهقتي ، مثلُ ذاكَ النَّبيذِ
و تلكَ الخُيولِ ، وذاكَ الصَّهيلْ
أنا كنتُ غيماً ، و كنتُ نزيلاً
بروحِ الغروبِ
ووقتِ الأصيلْ
أنا مازرعتُ عيونَكِ فجراً
أنا كنتُ فيها ، ضُحى البيلسانِ
رؤى الزعفرانِ
وكلَّ نسائِمِ ريحِ الورودِ
وريحاً عَليلْ
هنا ذبحتي ، قد رأيتُ حلاها
بموتٍ لذيذٍ
هُنا كنتِ أنتِ ، كمثلِ مَلاكٍ
رأكِ صباحاً
كألفِ ربابٍ
و ألف سرابٍ
و ألف سحابٍ
و ألفِ عشيقٍ ، نفاهُ الرَّحيلْ
نفاهُ عذابٌ ، نفاه وصابٌ
وجرحٌ ينزُّ دماءَ العيونِ
بصمتٍ سحيقٍ ...
عميقٍ غليلْ ...!
هنا شهقتي
مثل ريح الشفاه
تنزُّ نبيذاً
بطعم جميل
و همس الهديل ...!
سهيل أحمد درويش
سوريا _ جبلة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق