الأحد، 29 مايو 2022

 ...................

محمد لعيبي الكعبي/العراق

..............



جلست٠٠
على أحد أرصفة بيروت
وحدي
لعلي أجد أكسير فرح يكسر الدمعة الياقوت
أو أخطو من جديد
لكن لاجدوى
وأعود
أدندن مع نفسي
لحنا"حزينا"
على أحلامي
التي ضاعت بين سحابة الأنين والحنين
وفي الأضلاع يشب الحريق
وأردد بعض كلماتي الحزينة
لا الدار داري
ولا بلاد العرب أوطاني
وبدأت أراقب
الشيوخ والعجائز٠٠لامأوى
والشباب مهمل
والأطفال مشردون٠٠لا ملجأ
من الشام لبغدان
ومن نجد إلى يمن
إلى مصر فتطوان
نظرت من خلال كأس من زجاج
مهشم الأضلاع والحواف
أبصرت الحقيقة
فصرخ النبض بصوت أسير
ونادى٠٠
جميعهم كانوا أبرياء
ثم سمعت بكاء الأرز من حولي
وهنااااااك أنين الزيتون
وشاهدت٠٠
من بعيد حداد النخيل
وحزن الفراتين والنيل
نظرت٠٠
وجوه المارة رأيتها باردة كالصقيع
عيونهم ترى لاتنظر
ومن اليأس أعود ساعة الغروب
لكوخي لمحرابي القديم
أرتل آيات الشوق والفراق
فتضيع٠٠
كلمات دعائي من بين السطور
أسأل الليل
متى٠٠متى أعود٠٠؟
كل علامة أستفهام هي لسعة عقرب
فالروح تستغيث
من جرح غائر
فتصعد وتعود للأنين
وهي تنظر
شرقا" وغربا"
إلى الجميع
ماتوا موؤودين٠
بقلم محمد لعيبي الكعبي/العراق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق