الثلاثاء، 23 أبريل 2019

...........
بقلمي / عدنان رجب ريشه /
.................

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏عدنان ريشة‏‏، و‏‏يبتسم‏، و‏‏لقطة قريبة‏‏‏‏



............... (( أنثى .. ساحرة الجمال )) ......................
أنثى ممشوقة القد .. هيفاء ضامرة 
خيل جموح ، تخطى الحسن ، حسناه 
أنثى إن أطلت ، رأيت ياسمين دمشق 
أرز لبنان .. نخيل العراق ،، وسبحت رباه 
أنثى ساحرة الجمال ، هي والحسن قدٌ 
بقد ، لو تجلت له ببعض قدها .. قال الله 
أنثى أكتنزت عناقيدها بلحا جنيا 
استمطرت عنبا .. ورمانها في أكوازه طاب ملقاه 
أنثى عتقت في دنانها خمرا سلافا 
وفي الخوابي ، خبأت من النبيذ ، أطيبه وأشهاه 
أنثى الربيع ، وباقي الفصول تعرفها 
جسدها .. أريج في قوارير ، والحرير خاواه 
أنثى .. لو سكبت عبيرها في الورد 
لتراقص ، نشوان في زهو .. والزهر جاراه 
أنثى كأنها البحر المحيط في أسراره 
وفي ألغازه ، وفيما أخفاه وفيما أبداه 
أنثى كأنها الصبح الذي تنفس فجره 
عقب ليل سرمدي ، قد كان واراه 
أنثى كأنها القمر الذي أحاطت به النجوم 
وقد سما إلى علاه ، لو نظرته بدرا تراه 
أنثى كأنها الشمس التي أوقدت شمعها 
في دجى الصدر .. وقد بددت حلكة ليلاه 
أنثى كأنها المطر الذي يحيا به أديم 
. الأرض ، بعد عجاف السنين ، إذا ما شح زرعاه 
أنثى من نور ، ونار ، وماء ، كل بقدر 
خليط ملائكي بشري ، مازج قالبه وأبهاه 
أنثى سنابل قمحها في استضافة بيادري 
ومواسم الفرح في الوجنتين ما خاب مسعاه 
أنثى ابتسامتها دافئه ، وأنا بارد قلبي 
وما بين تلك وذاك ، ابتل الشوق جنحاه 
أنثى كلما كتبت بعضاً من قوافي الشعر 
رأيت القول الذي خصها ، فاق معناه 
أنثى كلما لاح طيفها في خاطري 
خلتها قدري .. وهل للنهر تغير مجراه 
أنثى لو ظهرت بكامل غنجها ودلالها 
على اللبيب ، أضاع ما بين يمناه وما بين يسراه

بقلمي / عدنان رجب ريشه /

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق