الاثنين، 29 أبريل 2019

..............


//ما هكذا تزوجتك//
كنت لوحدي
صامتة
هل حقا أنا أصمت
براكين بداخلي تخنقني
تفجر كياني..طاقاتي
لن أقدر أن أبوح بذلك الغبش
الذي يسيطر على هدوء ساعة قررتها
أردتها فنجان قهوة باردة
قتل الوقت ذلك الجمال المنبعث من وجهي
وذاتي في العشرين...
كل شيء كان جميلا حيث اللقاء
قبلات تعاند الريح
عناق بمناديل تتصبب كعرق النشوة
وعود ،عهود وبعض من لمس.
كان الماضي...!
زهرة بنفسج في حديقة يتيمة
رقص على أوثار القلب..
فتيلة ضوء على الجدار .
ترفو من الليل فتقا بخيط النهار
وأنا بين ذراعيه لا أرى اليوم ولا النهار
سوى رشق أحاديثه .عطر انفاسه
ورود على درب حارتنا تمشي نحونا
هدير غرامنا يراقصنا على هواه
طوق من ساعة شبق رشق
وشمس ازار يغشينا 
يسير بنا الى ما وراء اللحد
ماراء الوجد...
واقفة هنا...مبتسمة هناك..
راكضة فوق عشب الرغبة
لا أعير العمر ولا الجسد وهنا...
عادني في مرآتي ينظر في عينيَ
في تجاعيد ضفائري الثلجية. 
بين سرير بصقيع نزوة وصياح براعم تتمطى السير
تحت لحاف الرضاعة...
لاشيء يجدي...؟!
اليوم عاد لي من جديد 
وضع يديده الباردتين على خريف خدي
تحسسني جثة هامدة..دعاني. هيت لك.قد قميصي من قبل
لم اعرفك...ما هكذا تزوجتك...!؟
هكذا بادرني بالسؤال.!؟
وانا العاشقة الفارهة في الجمال...
من معلمة غزل إلى مجاهدة وطن وحتى صانعة جيل
مع مغيب شمسي دفنت أشعة رمسي
تحت قدمي ...لففت شعيراتي تحت منديل وطني
وصحت اليوم شاء القدر...

ذات بوح عادني فجأة صمت
هو لك كرسالة تتبعك في مسوداتك

تذكر يوم كنت شابة أسايرك ومعك يتكلم دهر
فانتابني خوفي على الجنين

حقوق الطبع محفوظة
مم ديوان رسائل الحنين في المدى
القنيطرة في ٢٩/٠٤/٢٠١

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق