السبت، 27 أبريل 2019

.............
محمد صالح ياسين الجبوري
كاتب وصحفي
.............

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏‏شخص أو أكثر‏، و‏أشخاص يقفون‏‏، و‏‏نبات‏، و‏‏زهرة‏، و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏‏ و‏طبيعة‏‏‏


اوراق من الريف.... حياةسعيدة
الإنسان الذي يعيش في الريف يعتمد على نفسه في توفير المواد الغذائية، ومسلتزمات الحياةالأخرى، فهو يمتهن الزراعة والرعي، يقوم بزراعة الحنطة والشعير والعدس والبقوليات والخضروات والفواكة، ويربي الأغنام والابقار والماعز والدواجن، يستفاد منها اللحوم والبيض والدهن، والحليب ومشتقاته، والمواد الأخرى الصوف والجلود، وبعض المواد يشتريها من السوق ويخزنها للشتاء اوقات الثلوج والامطار، وانقطاع الطرق كالرز والتمر و الزبيب والطحينية والدبس والمعجون والسكر والشاي ومواد منزلية، ومواد للتنظيف،ويقوم بتجفيف المواد الغذائية بطريقة بدائية لعدم توفر الكهرباء، ويقوم كذلك بصيد الحيوانات والطيور في أوقات معينة، ويحصل على الماء بواسطة الآبار او خزن مياة الأمطار او مشاريع قريبة منهم، وهناك تعاون و مساعدة بين ابناء القرية لعدم توفر اسواق قريبة، وفي الربيع تكون أجواء الريف صحية بعيدة عن التلوث البيئي، أماكن للتنزه، وقضاء أوقات ممتعة بين المروج الخضراء، تلك الارض الخلابة التي تسر الناظرين، وهي من بديع صنع الباري،أهل الريف يجمعون الحطب، ويستخدونه وقودا للطبخ والتدفئة، في النهار يشغلهم العمل في الحقول والرعي، وفي الليل يجلسون للسمر، وتناول القهوة، والحديث عن احوالهم ومشاكلهم، مناسبات الافراح والأحزان يحضرها الجميع، كالزواج والاعياد التي هي ايام فرح وسرور، والوفيات التي هي ايام حزن عندهم، تعم القرية، هناك عادات وتقاليد يلتزمون بها، وهناك العاب شعبية يمارسونها اطفال القرية في افراحهم، الحياة في تطور، سلبت منهم بعضا من تراثهم وتقاليدهم في عالم اليوم،لكن لم تسلب منهم الكرم والشجاعة والوفاء و الصدق،والعادات الأصيلة، مع الاماني لكم بالخير و السرور والأفراح .
محمد صالح ياسين الجبوري
كاتب وصحفي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق