السبت، 27 أبريل 2019

.........
محمد عثمان عمرو
............

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏فنجان قهوة‏، و‏مشروب‏‏ و‏منظر داخلي‏‏‏


( التراب المقدس) انا عبدا لله من ذاك التراب المقدس 
وانا من ارض الرباط الشامخ. 
انا انسان نبتت روحي في تلك البقاع 
السليبه
انا من عشق الضاد وعاش بين حروفها
ونسجت من عشقي لوحة فنية
انا ما عشقت العذارى يوما 
ولكني بتراب فلسطين متيم 
القدس الهبت بي الحروف شوقا 
لارسم زقاق القدس والحرم 
انا يتيم المحراب والقلم 
وسجين نفسي والالم 
يا امتي رفقا بنا فنحن احفاد عيسى ومحمد 
قل للطفولة تبسمي فالفجر قادم لا محال
يا ايقونة السلام اليك بنا 
فقد هرمنا وزاد الشيب فينا 
من بقي من الانسانية مشرد غيرنا 
قتلنا بمال اهلنا ونفط عروبتنا
واصبح فينا الطفل دوما حزينا 
ما عدنا نهجوا سوء حالنا 
فالمداد حار فينا والقلم 
نفطكم بالعار سحل كرامتنا 
وما عدنا ننتظر منكم الامل
لنا الله وما لنا سواه .
ولنا الاحرار والمداد والقلم
يا حائر .
انا لا اجيد نظم الغزل بالعذارى 
ولكني اجيد عشق الضاد والوطن
انا لست ممن عرفوا الطفولة يوما ولست ممن نسجوا من خيوط الشمس معصم 
انا لي طفولة بؤس على وطني الذي مزقته احقاد البشر
انا اجيد نظم العشق للارض والانسان والشجر والسماء ولما بين الحروف من الم 
انا عشقت التراب الذي سار عليه ابي 
وانا عاشق لاقدام امي فهي الربيع 
لا تتعجبوا ولا تستهجنوا لاني ما عرفت العشق يوما ولا الغزل
انا من عرف ابيه متالما

ولم انظره يوما ابتسم 
عرفته كما الشامخات والنجوم والجبال والقمم. 
واحسبه ما عرف خوفا ولا ندم

كان ينتظر العودة للوطن على عجل 
وكان كثير الدعاء وللاجابة ينتظر واحب الجود والقران بشغف واكثر
تعلمت منه كلمات اثقل في الميزان من الحجر 
قال لي يوما عليك بالضاد والارض والانسان ولا تنظر ما بين البشر
ففي فلسطين وارض الرباط رجال بعهد الله تنتظر. 
ولكنه للاقدار سلم ورحل الى مليك مقتدر. 
محمد عثمان عمرو

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق