..........
: محفوظ البراموني :
............
قطعة السكر ..
السمراء ..
إنه حليم ..
الأحلام ..
أمس كانت ذكراه ال 42 عام ..
أستقبل باطن الأرض ..
جسد حليم ..
عانقه عناق الراحة ..
و إرتدى العالم العربي أجمع ..
سوادا لا يمحوه آثار الزمن ..
حزنت النجوم ..
ف هزت قلب الليل ..
ب أقسى الغيوم ..
و أصبحت ليالي الأيام ..
تائهة ..
خائفة ..
مدموعة ..
مجروحة ..
منكسرة ..
منتهية ..
عابسة ..
عاطشة ..
متألمة ..
متهالكة ..
كان يوما حزينا ..
شاهدت ملامحه ..
و كنت طفلا ف ذاك الوقت..
ودعنا حليم ب الأنين ..
إنه العندليب المسكين ..
عاش و مات ب مشاعر الحزين ..
حليم ..
خذلته الدنيا ..
ف سخر منها ب ضحكة حواسه ..
حليم ..
مزقته الآلام ..
ف سحر لها ب بهجة إحساسه ..
حليم ..
أهلكته الأيام ..
ف نحر لها ب روعة أحلامه ..
حليم ..
لم يعيش زهوة أعوامه ..
ف هلكه شبح مرض أيامه ..
حليم ..
نبضه من حزن الزمان ..
و عدى عليه الطوفان ..
حليم ..
حسه من روعة الوجدان ..
عاش و مات و هو الإنسان ..
حليم ..
رحل ترك لنا عطور البستان ..
معطرة عاطرة ل المكان ..
حليم ..
هو الأحلام ..
علمنا الحب و جمال الوئام ..
حليم ..
الغائب الحاضر ..
مع دفء ذكريات الأيام ..
إنه الغائب ..
نعم غاب و ذهب ..
إنه الحاضر ..
نعم له بريق ذهب ..
إنه رمز ..
حس الإحساس ..
إنه بريق ..
لمس الألماس ..
إنه حليم الأحلام ..
كان و مازال من أعز الناس ..
الذكرى التى أبدا ..
لم .. لا .. لن .. تموت ..
غفر الله لك يا حليم ..
و سامحك ..
و عفاك ..
كنت و لا تزال ..
صوتا و نغما أعالي الجبال ..
نجما وساطعا ع بحر الأشواك ..
لكن أبدا لن تموت لك الأشواق ..
عبد الحليم حافظ ..
لا أقول وداعا ..
بل أقول سلاما ..
هذيان قلم ..
: محفوظ البراموني :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق