الاثنين، 7 مارس 2022

 .....................

د. صلاح شوقي....

...................



(( انتَ لي وَطن ))
يا مَن تُعاني الوَحدَة و
تحسَبُني أنِّي ، لا أعانِيها

ما جَدوَى الحياة بِدُونِكَ
فأنتَ وطني ، أحلَى ما فِيها

أينَكَ ؟ كيف ضاعَت أحلَى
سُنونَ عمري ؟ ، لستَ أحصِيها

كُنتَ حياتِي ، سَعادتي ليتَ
الزَّمانُ يجُودُ ، بثَوانِيها

أطفِىء لظَى الشوقِ ، ضُمَّنِي
وضُلوعًا إن تكسِّرُها ، تُحيِيها

وتوسُّلاتٍ بينَ ذِراعَيكَ أهمِلها
و شُدَّ وِثاقٌ ، نشوَتِي أجنِيها !

لا تصَدِّقُ آهاتي بين أحضانِكَ
فأنتَ عذابَها ، أولُها وثانِيها

دَعنِي أذُوبُ فِيكَ لَوعةً ، و
جِرَاحًا إن غِبتَ ، أنتَ تُدمِيها

أنتَ وَطني ، دعنِي أنعَمُ بِخيراتِكَ
، ورُوحِي إن تحتَلُّها ، تُرضِيها

يا مُضِنًّا بالوَصلِ ، كَفانِي أسَي
، دُمُوعَ الشوقِ أينَ أُخفِيها؟!!

أمَا كفاكَ هَجرًا ، بدِّد رَعشَاتِي
بدِفئِكَ ، أو رُدَّ دُمُوعِي لِمَآقِيها

ولوعاتٍ تزُفُّ الأفكار لعرسِ
القصِيدة ، أنتَ سَجعُها و قَوَافِيها

بِكَفِّي رَحِيقُ للابداع ليرتَشِف
وعَسَلِ الرَّوعةِ للقصِيدةِ ، أسقِيها

أراني أحبُو في بلاطِ المبدِعينَ
أشعارًا ، وطُمُوحِي قِمَّةٌ أعتلِيها
د. صلاح شوقي.....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق