..................
فوزي الديماسي
...................
هذيان صباحي:
بقلم : فوزي الديماسي
وردة في القفر فردا ، تجلس القرفصاء بين أحضان ليل معربد في أركان الوجود تحادث جدثا ملتحفا صمته، رافلا في بياضه المشوب بسواد سرمدي ، وعواء الذئاب يتردد صداه في العالمين ، يزيد غربة المكان وحشة، وحزمة من الأسئلة والعبرات تطوق الغياب بسلاسل من شوك ، وشيخ طاعن في السفر يمشي على وجه القمر العليل، يتهجى بعصاه الأوجاع المنتشرة على وجنتي السماء ، وماء منحدر من رؤوس الجبال يسابق الريح والضياع، وديك مذبوح يرقص على كثبان الكلمات رقصته الأخيرة تحت جذع نخلة تغط في موت عميق ، والغواية في محبسها تكفكف هواجسها وظنونها وخوفها الجاثم على صدر الرؤى والمعاني ، و القصيدة جثة ممددة على رصيف اللامعنى تصارع سكرات الموت على مقربة من جيفة صباح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق