الأربعاء، 16 فبراير 2022

 ...............

عبدالحليم الطيطي

................




**فمَن ينقذنا وكلّنا في البئر .. وريّان الذي في خيام الثلج من يخرجه ..حتى في الشفقة لا يعدلون …ويقصفون ريان غزة
.
….وذاك يقول : منذ كنتُ وأنا أمشي في طريق ..وكلّ يوم تعلق بي الهموم أكثر وتزداد في ديار عروبتنا البائسة ....أنا مثل كرة الثلج ...تتدحرج وتعلق بها الأشواك و الأوساخ ...حتى غاب بياضها…
.
…أنا في البئر أيضا …من يخرجنا …حقّاً وليس تمثيلا …
.
....كم كانوا مشفقين على ريّان وهم أمام التلفازات ….وكم كانوا غاضبين على الظالمين وهم أمام التلفازات …كم تحسن الحكومات التمثيل أمام التلفازات ….ولو تركتْنا كاميرات الأجنبيّ وحدنا لا يُنقَذ ريّان ولا ننقذ انفسنا من الظالمين …بثوراتنا البائسة
.
..فهذه كاميرات الغربيّ الذي يراقب - من يطيع تعاليمه -...وهي ذاتها كاميرات الذين يحمون اس را ئي ل....من كلّ سوء ...!!....وحكومات العرب تخاف عصيانهم ......فقط لا غير ...ولو غابت التلفازات عن اولئك العرب الذين كانوا يصرخون ليل نهار : ارحل ..ارحل ....... ....لوضعوهم جميعم في السجون ...ولو أخطأتْ الكاميرات مكان ريّان لما أنقذوه ....
.
..وأمّا الناس فالإنسانيّة تنتشر بينهم انتشارا كالعدوى ...فإذا سكّت الناس سكَتوا وحين يبكى الناس يبكون .....
نحن انسانيون .....نحزن لأحزان الإنسان ونفرح لأفراحه ....ولكن .....يُعجبنا أيّ موضوع جماعيّ ..........يجعلنا كمشاهدي مسرح ..يُمضون الوقت ..ويتكلّمون ...
وفي خيام الثلج يمنعون تلفازاً ....من التي تنقل الأخبار للأجنبيّ ....وأمّا ناقلاً من العرب ...فما أسهل تكميمه ....وتحطيم كاميراته ........
.
...نحن أنانيّون …لا ننقذ إلّا أنفسنا …وجبناء لا نناقش ظالما …إلّا حين نكون مع الله ....هوَ يعلّمنا الأخلاق ....!!..ونحن لا نعصيه ...!!...فقط لا غير ......وعندها ننقذ ريّان بلا كمرات ونحاسب أعداءنا بلا تمثيل ....
.
…لقد أشفق الله على ريّان فلم يخرجه الى الدنيا مرّة أخرى بل أخرجه اليه ….وما يفيد ريّان أن يعود الى الدنيا ….والبئر أحسن له …….كلّنا ننتظر العودة لحياتنا الصافية .........ولن نخلص من اكاذيبنا….إلّا ونحن مع الله ……
.
.
.
.
.
.
.
.
عبدالحليم الطيطي
📷

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق