................
عبد الفتاح عبد الرحمن والي
......................
فات الأوان
إنتظرت كثيرا
كل غدا أسأل الرحيل
فقالوا كيف ترحل
والقلب عليل
قلت سأخذ ما تبقي مني
يكون سامري ويكون الدليل
فليناجي كل منا الآخر
لينال مني كما نلت منه
قالوا إنتظر
قلت إنتظرت كثيرا
نفذ الزاد وهرمت الدابه
وضاعت ملامح الطريق
وعف الأثر ومات الدليل
وهجرت نسائمي ربوع أحلامي وأوطاني
وعانقتني الأحلام في مقتبل مهدي
كيف أءسي عليك وانت مناي وصبايا
كيف أذكرك بسوء
واعيش بدونك مقهورا ذليل
وحيدا شريدا بلا صب وخليل
بلا كلمه تأويني بكنفها
بلا صبر اجميل
وأتهامس عليك مع باقي أوهامي
وما تبقي من أهازيج الليل
وبقايا أحلامي المنقرضة
تحت غطاء تباشير الصباح
وإدراك الليل أننا نستمتع به وبالفتنة في نجواه
فقال من أسعد فيه
صغير شحرور إنتظرعودة أمه وأبيه
منهم من أسعد فيه
الصغير أم الأب لما يلاقيه
القمر أم القلب لما يناجيه
الحبيب أم المحبوب أم أوهام تناديه
التائب عن الهوي أم جرمه و معاصيه
منهم من أسعد فيه
ولما تلاقت أعيننا
وأدركت أن وقتي قضي هدرا
علمت أني ظنوني صارت هباءا
وقلت ليتني عجلت بالرحيل
به أو بدونه
لا يجدي الأنظار
وقد أشعلت النيران بدون خي أوقنديل
وقلت ليتني أثرت الرحيل
عبد الفتاح عبد الرحمن والي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق