................
علي خباش
............
رأيتها فقرت عيني
وتناثرت مني الأعباء
وكأني لما رأيتها
كغيث عانقته صحراء
رأيتها فأضائت ماحولها
وكأنها هي الضياء
ومادونها من أنوار
ومسافات كلها ظلماء
رأيتها فتنهدت حتى
تأست بي السماء
فوددت لو أني
بحضرتها المهابة الشماء
لأستقي من بركات
كفيها رضا ودعاء
ليست منتخبا أنجحه
الافتراء والارتشاء
أو حاكما استلهب قلوبا
غاضبة عليه سوداء
انما هي ام يملئها الحياء
والعزة والكبرياء
ومحبتها محض
فطرة واصل وانتماء
كيف لا ومدرستها ينحني
لجلالها العظماء
ورضى الاله برضئها
وتحت اقدامها جناة غناء
ولقد علمتنا بوفائها لنا
كيف يكون الوفاء
وعلمتنا بصبرها علينا
كيف يكون الفداء
أمنا مثل يضرب للأمومة
هاكذا تكون الإماء
امنا طيب وجوهر لئلاء
مهابة هاكذا يكون البهاء
صادقة الدمع صافية الروح
نقية الفؤاد بيضاء
لم تك تبالي بنفسها
وكل همها مباسما السراء
واذا ألم بنا سقم استوى
عندها الفناء والبقاء
لا حب يشبه حب امنا
محبتها راقية علياء
هاكذا شكلها بارئها هاكذا
حكمة الحكيم تشاء
فاخفظوا لها جناح الذل
من الرحمة حق وإهداء
وطأطؤا هاماتكم لها
حتى يتجلا لها الثناء
فقد استحالت
رد جمائلها البشرية جمعاء
فيا رب العالمين
احفظها لنا ماصلى الاتقياء
وجازها عنا خيرا
فعندك يكمن الجزاء
بقلمي انا الشاعر علي خباش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق