...............
حسام القاضي
..............
*( وأنتم بخير )*
بمناسبة مرور الذكرى ( الخامسه والاربعون ) لميلادي الميمون .
.
✍🏻
الكاتب الأردني /
حسام القاضي
في بحرِ الأسرارِ م .ا دوماً يَفلحُ ( إخفاءُ الحُروفِ )
تضيقُ بها الأتونُ - فتلفظُها -فتبوحُ بالمخفيِّ وتخونُ !.
لا ألومكِ أيتها الحُروفِ فلمَ الاختباء ؟ فقد خُلِقتِ لتطوفِ
وتُشكِّلي أجملَ البوحِ ( بالأمسِ عيدُ ميلاديَ ) أينَ المهنئونَ ؟.
سأصنعُ من تهانيكمُ قلائدَ أحيطُهَا بالفرحِ والدُّفوف
سأطَرِّزُ منها سبائكَ من ذهبٍ أبقيها للذكرى فناجين .
ولئن سألوني عنها سأخبرُهُم : ( لي أحبةٌ بالألوف )
كالألماسِ هُمُ - بل كالياقوتِ المُحلَّى ( وأحلى نياشينَ ) .
لا تتهامسوا بعيدِ ميلادي ( بل بادروني بالهمسِ لُطفَ )
فعيدُ الميلادِ ( ذكرى حافلةٌ ) تعصفُ بيَ و أنا مرهونُ .
بالأمسِ كنتُ محصوراً بقطعةٍ منَ القماشِ على جسدي تعطفُ
تُسدلُ عليَّ منَ الأمانِ - إذ كنتُ بينَ الأذرعِ مُحتضنَ - .
ما دَرَيتُ يومَهَا أيُّ حَظٍّ ذاكَ الذي ينتظرُني يُرفرفُ
يرعى لي مَسيراً يُدعى ( المكتوبُ ) مجهولٌ ما بهِ وأرعنُ .
خلتَهُ يومهَا سعيداً إذ كانت الوجوهُ تسعدُ بي وتهتُفُ
كنتُ صغيراً ( وقد كَبُرْتُ ) وبفضلِ ربِّي سعيدٌ أنا ومُتَّزنُ .
( في كُلِّ ذكرى لميلادٍ ) أرى تقدُّماً نحوَ الأماني لها ألهَفُ
وخيرُ ملهوفٍ عليهِ ( رِقُّ التهاني ) تتسامى إلى قلبي كصوفٍ مُبَطَّنِ .
( خمسٌ وأربعون ) أسالها اللهُ بالإغداقِ لخيرها أقطفُ
أسكُبُ فيها الحرصَ ( يا عَالِمُ ) كم أحيا بعدها وبالعزِّ أتَفَنَّنُ .
*( وأنتم بخير )*
*- ملك الإحساس -*
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق