...............
بقلم هشام رضا حسان
..............
وقف الفتى اليافع
يتأنق أمام
مرآته المتآكلة
نادى على أمه
أماه أين العطر
الذي كان هنا؟
قالت: أنسيت؟
قال: ذكريني لعلي أذكر
قالت: نفذ العطر
من كثرة
ما تعطر به
أخوك الشهيد
أطرق رأسه مفكرا
ثم رفعها
ونادى ثانية على
أمه الثكلى
تعالي يا أماه
ذهبت إليه الأم
على عجل ووجل
وهي تقول:
وبريق عينيها
اللامع من دموع
واقفة على باب مآقيها
ماذا تريد يا ولدي؟
قال: مبتسما ابتسامة
المتخذ قرار
ويحاول أن يخفيه
وهو يقول:
تعالي يا أمي
وعطريني بعرق
يديك
فعرقك لا يضاهيه
عطر
تساقطت
دموع الأم وانهمرت
كما الفيضان
وسألته
بحدة بادية على صوتها
إلى أين أنت ذاهب يا ولد؟
أجاب:
إني ذاهب
إلى النجوم
أو إلى الكهف
فهمت الأم
مبتغي الولد
مسحت وجهه
بيديها
ورفعت كفيها
للسماء تدعو
وهي واقفة على
باب الدار
أن يعود إليها
براية الانتصار
على عدو
بربري جبار
أو أن يذهب
هناك
إلى النجوم
ليجاور
شقيقه الشهيد
في أبقى الديار
وألا يذهب
إلى الكهف
حاملا على كتفه
عار الإنكسار
بقلم هشام رضا حسان
يتأنق أمام
مرآته المتآكلة
نادى على أمه
أماه أين العطر
الذي كان هنا؟
قالت: أنسيت؟
قال: ذكريني لعلي أذكر
قالت: نفذ العطر
من كثرة
ما تعطر به
أخوك الشهيد
أطرق رأسه مفكرا
ثم رفعها
ونادى ثانية على
أمه الثكلى
تعالي يا أماه
ذهبت إليه الأم
على عجل ووجل
وهي تقول:
وبريق عينيها
اللامع من دموع
واقفة على باب مآقيها
ماذا تريد يا ولدي؟
قال: مبتسما ابتسامة
المتخذ قرار
ويحاول أن يخفيه
وهو يقول:
تعالي يا أمي
وعطريني بعرق
يديك
فعرقك لا يضاهيه
عطر
تساقطت
دموع الأم وانهمرت
كما الفيضان
وسألته
بحدة بادية على صوتها
إلى أين أنت ذاهب يا ولد؟
أجاب:
إني ذاهب
إلى النجوم
أو إلى الكهف
فهمت الأم
مبتغي الولد
مسحت وجهه
بيديها
ورفعت كفيها
للسماء تدعو
وهي واقفة على
باب الدار
أن يعود إليها
براية الانتصار
على عدو
بربري جبار
أو أن يذهب
هناك
إلى النجوم
ليجاور
شقيقه الشهيد
في أبقى الديار
وألا يذهب
إلى الكهف
حاملا على كتفه
عار الإنكسار
بقلم هشام رضا حسان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق