.............
♠ ا.د/ محمد موسى
...........
آخر الكلام ...
عايز تعرف قيمة مصر ، أخرج منها وسافر عنها وأعرف لن يخرج معك الظل ، تصبح إنسان وقد فقد الظل ، ولما تعود يرجع ظلك ، يحضن كلك ويقولك ، لم أخرج معك ، لأني مسكتني الأرض فمصر هي كل العمر وحضن للكل.
وإلى كل من لم يعرف قدر مصر ، هذه هي مصر عند أولي العزم الخمسة من الرسول ، فقد دعى نوح عليه السلام لحفيده فقال اللهم اسكنه الارض المباركه ، التي هي أم البلاد وغوث العباد ونهرها أفضل أنهار الدنيا ، فاسكنه مصر وسميت مصر على اسم الحفيد ( مصرايم ) إبن حام ابن نوح.
وسيدنا إبراهيم أبو الأنبياء ، تزوج من مصر الصعيدية السيدة هاجر التي أنجبت له سيدنا إسماعيل ، أبو العرب وجد النبي محمد ﷺ.
وسيدنا موسى نشأ في مصر وتربى في قصر فرعون مصر ، وقهر الظلم ، وخرج باليهود من مصر إلى سينا ، وفي سينا أخذ من ربه الألواح.
وسيدنا عيسى هربت به أمه ، خوفاً من بطش الرومان إلى مصر ومعها يوسف النجار وعاشت بمصر ست سنوات وطريق العائلة المقدسة معروف.
وعندما قال رسولنا الكريم محمد ﷺ سيفتح الله عليكم أرضاً يسمى فيها القيراط فيبحث الصحابه حتى علموا أنها مصر ، وقال لهم ﷺ ، إستوصوا بأهل مصر خيراً فإن لهم نسباً وصهراً ( النسب من زوجته المصرية السيدة مارية القبطية والصهر من زواج سيدنا إبراهيم من الصعيدية هاجر المصرية أم إسماعيل وبعد 39 جيل ، جاء آخر الأنبياء سيدنا محمد ﷺ .
سأله الصحابة: لماذا يا رسول الله؟ فقال لأن أهلها خير أجناد الأرض وهم في رباط الي يوم الدين.
مصر ذكرها الله 30 مرة في القرأن صراحة وتلميحاً وقال: "ادخلوا مصر ان شاء الله آمنين"
وفي التوارة مكتوب أن مصر هي خزائن الأرض كلها ، فمن أرادها بسوء كبه الله علي وجهه يوم القيامة ، وقصمه الله ولا يريدها أحد بسوءٍ إلا أهلكه الله ، فمصر كما يقول المفسرون كنانة الله في أرضهِ ، ما رماها أحدٌ بسوءٍ إلا أخرج الله من كنانته سهماً فرماه به فأهلكه.
♠ ♠ ♠ ا.د/ محمد موسى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق