الأربعاء، 22 مايو 2019

...........
أحمد مال أم العرائس يوم 23 ماي2018
...........



ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏‏نبات‏، و‏سماء‏‏، و‏‏شجرة‏، و‏‏زهرة‏، و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏‏ و‏طبيعة‏‏‏

إلى حثالة التّطبيع/ستنتصر فلسطين
عندما كنّا أطفالا كان 
أباؤنا الأمّيون يلهجون 
بحبّ فلسطين

وكنّا نسمع أئمّتنا 
يقولون :الّلهمّ
دمّر أعداءنا
أعداء الدّين 
وٱنصر إخوتنا
الموجوعين

كانت فلسطين
تعيش بيننا
نستنشق هواءها
ونقبّل ترابها 
ونقول بعد دعاء الإمام 
آمين

ولمّا تقدّمت بنا السّنون
وبدأزمن الانكسارات الكبرى
لم نيأس من صحوة أمّة
وظلّت قلوبنا 
تهذي بحبّ فلسطين

كانت أمهاتنا الّلاتي لا يعرفن
ما وراء الجبل القريب يعرفن
أبا عمّار والقدس
وكنّ ليلة الجمعة ينثرن
بعض بخور بموقد حزين

ويكون دعاؤهنّ خصبا 
وسترا وشفاء
وأن تتحرّر ٱلمآذن من صحراء
النّقب إلى تلّ الرّبيع
وننام على أمنيات 
الحرّية لإخوتنا المسحوقين

وحين كبرنا وصرنا شبابا 
لم تتوقف قلوبنا عن الشّوق
إلى لأقصى و بيت لاهية وسخنين

لم نفقد الشّعور بلذّة الانتماء
إلى أمّة من محيطها إلى خليجها أرض متلاصقة وقرارها فلسطين

والآن تطلّ وجوه الخزي 
وعلى شاشات ركيكة تقول:
"شالوم" 
وتمتدّ أيدي باعة انتهازيين
تصافح قتلة الأطفال 
وسجّاني غزّة بالشّمال وباليمين

ملّ المقام يا أمّة ضاعت
بواصلها وشربت زعافا 
من أيدي مذلّيها وانتحرت
على شاشاتها مقولة:
أمّة واحدة من أنواق
إلى بحرين

أحمد مال أم العرائس يوم 23 ماي2018

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق