..........
بقلم الكاتب (الصالحي رضوان)/المغرب.
........
*لا وجه للأيام*
عاري القدمين أمشي ببطء
أتوكأ على جدع شجرة
أستند الشوق وألتحف الفضا
أطرق حزينا صامتا أعالج الوداع
بين جنبات نفسي تنتحر كل الشموع
وعلى عتبة داري كنت أرى صورتك
كم كنت بليدا في احتراف طيفك العنفواني
كم كنت غبيا في اعتقادي أن لونك لايتغير
ظننت أن المصابيح ستبقى مشتعلة
حسبت أن فوانيس عينيك مضيئة كي تحرسني من الغياب
لم أعرف أن لك طريق آخر غير الذي تهتفي به في الروايات
لم أكن أحلم أن جنابك يحمل لي من الألم مايكفي
لم أكن أعرف أنك فعلا تمتهنين النسيان،وتنتحلين الغضب بكل أشكاله
كنت فقط ألعب في زاويتك كرضيع لم يفطم بعد،
كنبتة زهر كنت تسقيها كل يوم
لم أكن أعرف أن يديك قادرتان على الخنق
كنت فقط أقرأ تفاصيلك كلها وأعيش في سحر ما تخطين من بوح
واليوم عرفت أنك تعيشين بلا قلب ولا حنين ولا ذاكرة
عرفت ياسيدتي أن الحقيقة حقيقة والوهم وهم ولا وجه للأيام
عرفت وأنت لم تعرفي شيئا للأسف إلا ما أردت معرفته
الحب وهم،والقلب وهم،والأشواق كذبة صادقة نبدعها
يكفيني منك عذابا أيها السهم البالغ ضلوعي
يكفيني منك أنك دكيت حبك دكا كافرا
فطوبى على العشاق الذين تمردوا على حبهم بالنسيان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق