ديوان أكاليل الإلكتروني لسفراء القلم

………….

حيدر غراس

…………

ذات رمل..
-----------
وحين وجة الفجر ألغارق بالنور
أدم وذات رمل
نبؤات من عهد قديم..
ألواح..
من بطون الكتب ألسومرية
قال ألكاهن:
أياكَ ان تقربها
فهي أمرأه تخرج من سرتها
عشبة الشمس ألحمراء
تساوى بين عينيها
ضوء الفجروظلام ألدهماء
قال:
هي أمرأة خارجة من بين
بطون كتب ألأقواس..
تحرقُ بلهيب ألأنفاس
ومازال ألفجر يهمي
ألكاهن في ألكهف يناديني...
راحت تعدو...
تاركة خلفها الف خصلة من ضفائرها
ومشط أصابعها المبتور
ألقت بضفائرها السوداء
على فمي...
على بساط ألدهشة ألمسحور..
فغدوت احبو
حتى أخر شهقات الدّن ألمكسور
وألفجر من خلفي
طفل يبكي...
قالت:
أنا لم أولد من ألواح الطين
وماكنت صلصال بين
يدي الرب..
أنا امرأة قالت:
ولدت من زبد ألامواج..
كنت قميص الدم ألاحمر
حين صُلب الحلاج..
أنا روح العتمة بين ألانفاس....

ماذاقال ألرمل...
ماذا قال...؟
وراحت تعدو
ومن خلفها أعدو
تنكرت بزي الساحر...
وكانت تختمربسدرألخريف
أميره من وهج ألنور..
ترقص على وجهي فراشة
وعلى زجاح القلب
كانت تحرق بخور الحنين
وكنت أموت كقطر المطر
الحزين.....
هل كنا رمل أم طين....؟
ذات الرمل المجهولة
في جوف ألافلاك تناديني
تسيرفي حمئ .......
.
.