.........
فطيمة زهراء /ااجزائر
............
لرواسب
يوما بعد يوم سيصبح كلك ، وأي حديث أو ترهات ستفشي بها لحظة غضبٍ هي مجرد خزعبلات تشتت بها الفكرة التي أصبحت تسيطر عليك قلبا، و قالبا ظاهرا وباطا ...لوكانت تجد طريقها على أرض الواقع لكان ذلك أهون ....فمن يصدق أو يفهم أو يدرك ماتعانيه تلك الروح من صراعات هي في حقيقتها بسيطة جدا ،ولكن عند البشر حائط صلد أساسه المعتقدات الفكرية والعرفية والتقاليد الخرساء البكماء العمياء التي لا تسمن ولا تغني من جوع ...
لوفكرنا بالعقل كم سيعيش الانسان، وكم هي عدد سنين أو ايام أو ساعات أو دقائق السعادة التي سيعيشها في هذه الدنيا؟. سيضحك الكل على نفسه برسم صورة غير مثالية عن السعادة، فهناك من يراها في سيارة ،وهناك من يستشعرها في بيته ،وهناك من يشعر بها في الترحال ،وهناك من يجدها في زوجة جميلة ذات عيون زرقاء ...إلى غيرها من أسس الجمال التي رسموها للمرأة كل حسب عرفه، ومعرفته وعلمه أو زوجة مطيعة صالحة تعينه، وتكون له سندا في هذه الدنيا ....وإن عددنا أنواع السعادة حسب رؤى البشر فهي لا تنقضي ،ولأنها نسبية ولأننا خلقنا لغاية فهي مقرونة بتقييمنا وتقديرنا للنعم التي نملكها..وعلى هذا الأساس، وبهذه النظرة ..سيكون مستقبل وسعادة الأميرة سيرا ..أسير الأغلال والقيود التي صنعها الانسان بدون أن يدري تابعتها...
كانت سيرا مولعة بالخيال الغير محدود المستقل عن الازمان والحدود والعناوين والتواريخ المجرد من كل القيود .لأنها كانت ترى فيه أنه لا مستحيل مع الطموح والارادة ...لم يكن هذا عيبا بل بالعكس فأغلب من أبدعوا واكتشفوا هم من تخيلوا، وحولوا خيالتهم إلى حقيقة .كانوا يقولون عنها في ما مضى سحرا وشعوذة أو أفعال خارقة لا يقوم بها إلا خارق متمكن له معجزات...كل هذا كان نتيجة الضعف الذي كان يسود قدرتهم في تخيل الاشياء بطريقة غير مؤلوفة، وغير مطروقة ...كانوا دائما مرتبطين بالقديم لدرجة تقديسه، وجعله كالكتاب المقدس الذي لا يمكن تحريفه أو التفيير فيه ...هذا الطبع وهذه العقلية الجامده جعل الكثير منا ينام تحت ظل خيباته جارا يأسه خلفه متثاقل الخطى يمشي الهوينى خوفا من أن تحركه رياح الخيال، فتعصف به براثن الأعراف والتقاليد والأفكار الرجعية في أن الحياة ثابتة في معانيها ،وفي مفاهيمها، وأن العالم هو، هو مهما حرَّكته العقول الكوكبية التي سايرة عصر الالكترونيات في كل شيء حتى أنه أصبح ملتصقا بحياتها كلية ،فينهض على رناته وينام تحت وسادته ...كل شيء تغيرلا الفكر المترسب في أذهان بعض الناس الذين تربوا على أن التغيير شكل من شكال التمرد المشين المخجل الذي لا يواكب الأعراف ....
ابتعدنا كثيرا، ومشينا جنبا الى جنب ولم نفكر في المصير الذي ينتظرنا ..رغم أن خطواتنا كانت عفوية ولم تكن بالمخطط لها ،ولكنها كانت كالتي رُسمت بريشة فنان في يوم ربيعي مبتهج جسدت ألوانه الساحرة زهور الأقحوان ،وعطره العبق الياسمين المتألق ، وغردت له البلابل تنشدو جماله و أنارته خيوط أشعة الشمس لتبدي لمعان تلك الازهار والوريقات الندية المخضرة في غصنها الباحث عن عن نور الشمس بالتفافه، وبروزه وتطاوله شامخا شموخ المفتخر برفعته، وجماله.
كل هذا الجمال كان ممزوجا دائما باللون الرمادي والأسود الذي يضفي على هذه الصورة لون الكآبة والعتمة من حين إلى آخر كانت الريشة تفقد اتزانها فتقدف ببقع الحزن هنا وهناك ليصير ذلك المسير ضربا من ضروب السآمة الموحشة التي تفتقد إلى روح الاندفاع ،والحكمة والرزانة في تحقيق التوازن واعادة الأشياء إلى مكانها ،فلابد للمسميات والمصطلحات والمعارف أن تأخذ مجرها المعتاد وصيغتها المطلوبة .
الحقيقة هذا الأمر ليس بالهين ،ويحتاج الى محنك ومحارب يعرف كيف يروض الخيول المشردة والأسود الجائعة .إن هو أراد المضي قدما في هذا المسير إن لم يكن مجرد عابر تقطعت به السبل .
مثل هذه الرحلات تحتاج إلى قائد محنك مثل كرستوف كلومبس يستزفه البحر ولا يفقد الأمل بالوصول إلى اليابسة آمنا. رغم ضجر بحارته..
سيرا ..ياسيرا مع أي نوع من البحارة أنتِ ؟!لكِ أن تعرفي لكي تقرري .....الجزء الثامن من قصص إني أحاورك .
يوما بعد يوم سيصبح كلك ، وأي حديث أو ترهات ستفشي بها لحظة غضبٍ هي مجرد خزعبلات تشتت بها الفكرة التي أصبحت تسيطر عليك قلبا، و قالبا ظاهرا وباطا ...لوكانت تجد طريقها على أرض الواقع لكان ذلك أهون ....فمن يصدق أو يفهم أو يدرك ماتعانيه تلك الروح من صراعات هي في حقيقتها بسيطة جدا ،ولكن عند البشر حائط صلد أساسه المعتقدات الفكرية والعرفية والتقاليد الخرساء البكماء العمياء التي لا تسمن ولا تغني من جوع ...
لوفكرنا بالعقل كم سيعيش الانسان، وكم هي عدد سنين أو ايام أو ساعات أو دقائق السعادة التي سيعيشها في هذه الدنيا؟. سيضحك الكل على نفسه برسم صورة غير مثالية عن السعادة، فهناك من يراها في سيارة ،وهناك من يستشعرها في بيته ،وهناك من يشعر بها في الترحال ،وهناك من يجدها في زوجة جميلة ذات عيون زرقاء ...إلى غيرها من أسس الجمال التي رسموها للمرأة كل حسب عرفه، ومعرفته وعلمه أو زوجة مطيعة صالحة تعينه، وتكون له سندا في هذه الدنيا ....وإن عددنا أنواع السعادة حسب رؤى البشر فهي لا تنقضي ،ولأنها نسبية ولأننا خلقنا لغاية فهي مقرونة بتقييمنا وتقديرنا للنعم التي نملكها..وعلى هذا الأساس، وبهذه النظرة ..سيكون مستقبل وسعادة الأميرة سيرا ..أسير الأغلال والقيود التي صنعها الانسان بدون أن يدري تابعتها...
كانت سيرا مولعة بالخيال الغير محدود المستقل عن الازمان والحدود والعناوين والتواريخ المجرد من كل القيود .لأنها كانت ترى فيه أنه لا مستحيل مع الطموح والارادة ...لم يكن هذا عيبا بل بالعكس فأغلب من أبدعوا واكتشفوا هم من تخيلوا، وحولوا خيالتهم إلى حقيقة .كانوا يقولون عنها في ما مضى سحرا وشعوذة أو أفعال خارقة لا يقوم بها إلا خارق متمكن له معجزات...كل هذا كان نتيجة الضعف الذي كان يسود قدرتهم في تخيل الاشياء بطريقة غير مؤلوفة، وغير مطروقة ...كانوا دائما مرتبطين بالقديم لدرجة تقديسه، وجعله كالكتاب المقدس الذي لا يمكن تحريفه أو التفيير فيه ...هذا الطبع وهذه العقلية الجامده جعل الكثير منا ينام تحت ظل خيباته جارا يأسه خلفه متثاقل الخطى يمشي الهوينى خوفا من أن تحركه رياح الخيال، فتعصف به براثن الأعراف والتقاليد والأفكار الرجعية في أن الحياة ثابتة في معانيها ،وفي مفاهيمها، وأن العالم هو، هو مهما حرَّكته العقول الكوكبية التي سايرة عصر الالكترونيات في كل شيء حتى أنه أصبح ملتصقا بحياتها كلية ،فينهض على رناته وينام تحت وسادته ...كل شيء تغيرلا الفكر المترسب في أذهان بعض الناس الذين تربوا على أن التغيير شكل من شكال التمرد المشين المخجل الذي لا يواكب الأعراف ....
ابتعدنا كثيرا، ومشينا جنبا الى جنب ولم نفكر في المصير الذي ينتظرنا ..رغم أن خطواتنا كانت عفوية ولم تكن بالمخطط لها ،ولكنها كانت كالتي رُسمت بريشة فنان في يوم ربيعي مبتهج جسدت ألوانه الساحرة زهور الأقحوان ،وعطره العبق الياسمين المتألق ، وغردت له البلابل تنشدو جماله و أنارته خيوط أشعة الشمس لتبدي لمعان تلك الازهار والوريقات الندية المخضرة في غصنها الباحث عن عن نور الشمس بالتفافه، وبروزه وتطاوله شامخا شموخ المفتخر برفعته، وجماله.
كل هذا الجمال كان ممزوجا دائما باللون الرمادي والأسود الذي يضفي على هذه الصورة لون الكآبة والعتمة من حين إلى آخر كانت الريشة تفقد اتزانها فتقدف ببقع الحزن هنا وهناك ليصير ذلك المسير ضربا من ضروب السآمة الموحشة التي تفتقد إلى روح الاندفاع ،والحكمة والرزانة في تحقيق التوازن واعادة الأشياء إلى مكانها ،فلابد للمسميات والمصطلحات والمعارف أن تأخذ مجرها المعتاد وصيغتها المطلوبة .
الحقيقة هذا الأمر ليس بالهين ،ويحتاج الى محنك ومحارب يعرف كيف يروض الخيول المشردة والأسود الجائعة .إن هو أراد المضي قدما في هذا المسير إن لم يكن مجرد عابر تقطعت به السبل .
مثل هذه الرحلات تحتاج إلى قائد محنك مثل كرستوف كلومبس يستزفه البحر ولا يفقد الأمل بالوصول إلى اليابسة آمنا. رغم ضجر بحارته..
سيرا ..ياسيرا مع أي نوع من البحارة أنتِ ؟!لكِ أن تعرفي لكي تقرري .....الجزء الثامن من قصص إني أحاورك .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق