..................
عبدالعزيز دغيش
..............
يحقُّ .. يحقُّ
أيحقُّ العشقُ أيحقُّ ؟
يسائلنيُ تيارُ الدمِ المشرئبِّ
الدافقِ إلى العنقِ
جراء قلبٍ منتفضٍ
يكادُ أن يطيرَ من شدةِ الخَفْقِ
العشقُ يحقُ ، نعم ، يحقُّ
يُجيبُ وجيبُ القلبِ
وإشعاعِ العقلِ
وتسامي الروحِ والحقِ
إنه يحقُّ
فلا يشقُّ عليكم امره
كلما أجتاح أنفاسَكم الهوى والعشقُ
بالعشقِ يسودُ بينكمو الوِسقُ
ويتلاشى الاختلاف والفرقُ
يحقُّ ويحقُّ ، فهو رتقٌ
يستقي خيوطَه الوثقى
من لهيب الحب والشوق
صفاءٌ صلاتٍ هو
تنبني وترتقي على الشعورِ الأنقى
وعلى التألقِ والمشاعرِ الألَقِّ
يُتوجُ ما للحبِّ
وما للغرامِ والهيامِ
من حقِّ
غيثٌ هو يهبطُ من السماء
كالودقِ
يحقُّ
يصْحَبُهُ ألفُ ألفُ وجوبٍ
وألفُ ألفُ حقِّ
ويحقُّ دون إذنٍ ولا إستئذانٍ
ولا على الباب طرقُ
يَحِقُّ
يحقُّ له الإجتياح خبباً
وتحقُ المداهمةُ
كما يحقُّ بالسهام الرشقُ
يحقُّ لحوافرِ خيلِهِ
أن تُحيلَ الصدرَ مربضاً
والشرايين مضاميراً
ومن نبضِات الشوقِ فتلات طوقِ
يحقُّ
يحق للعشقِ، ما لضدِهِ
في هذه الحياة لا يحِقُّ ؛
إشباعٌ نفسٍ وروحٍ
والإحتفاءٌ بحياةٍ حضاريةٍ بنا تليقُ
راقية الذوقِ
فمن دونِهِ لا يكون البناءٌ
على الحبِّ والخَلْقِ والخُلُقِ
في كلتا ثقافتي الغربِ
والشرقِ
يحقُّ
بما له من مكامنَ
في الحنانِ وفي الوفاءِ
والإخلاصِ والصدقِ
ولما في كُنهِهِ من رفقٍ ورقةٍ
وما يكنزُهُ من شغفٍ وشدةِ توقِ
لما لفجرهِ من شفقٍ
ولمسائه من مصابيحَ وغَسَقِ
يحقُّ يحقُّ .
.
عبدالعزيز دغيش

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق