................
ابو علي الصبيح
..................
قصيدتي لعشيرتي الصُّبَيْح وَالْقُدْس عِنْدَمَا فَتْح صَلَاحُ الدِّينِ الْأَيُّوبِيّ دَخَل بِلَادِ الشَّامِ وَمَعَهُ ١٥٠٠٠ فَارِس صبيحي مِن أَحْفَادٌ سَيْفَ اللَّهِ الْمَسْلُول الصَّحَابِيُّ الْجَلِيلُ خَالِدِ ابْنِ الْوَلِيدِ وفتحو بِلَادِ الشَّامِ وحررو الْقُدْس وَمَن لايفخر بِأَهْلِهِ لَا أَهْلَ لَهُ . إلَّا يافالق الْإِصْبَاح أَبُو عَلِيٍّ الصُّبَيْح .
إلَّا يافالق الْإِصْبَاح هَبْ لِي
صَبَاحًا لَا يُعَكِّرُه الطغاتُ
يُحَرَّر قدسنا
ليعزف لِلْجِبَال النَّخْل لَحْنًا
وَيَغْسِل وَجْه دجلته الفراتُ .قُل للَّذي قالَ العروبَةُ معدَني
أَنْ لَا يجرَ إلَى الحَماقةِ مَوطني
أخبرهُ أنَّ الذاتَ فِي تكوينِها
لَا فرقَ بينَ مكوَّنٍ ومُكَوَّنِ
دَعهُ يقولُ بِمَا يشاءُ جهالةً
أَنَا لَستُ مِن قولِ الجهالةِ أَنثَني
مَهما يُقَلِلُنا المَماتُ . . مُجَدَداً
نزدادُ . . لَا تَخشى مِن الإِملاقِ
لَم يَنْتَكسْ وَطَنُ الْأَحْرَار لأَنَّهُ
( جِيناتُهُ ) منْ خَالِد
لَوْ تَسأل الأنوارَ كيفَ تَكونَتْ
ومَن الَّذِي جَمَعَ العُلا برواقِ
هيَ لَنْ تُشيرَ إلَى سِواكَ بدايةً
نورُ وَطَنِي بدايةَ الإشراقِ
ولَئِن تمدَ إلَى المَجرةِ سُلَّمَاً
تَجِدِ الكواكبَ سُلَّماً لرِفاقي
وتَمُدُ هَذَا الكونَ فيضَ وجودِهِ
وتموتُ مِن عَطَشٍ وأنتَ السَّاقِي
وأُجيبُ لَو سأَلَ المُحالُ : فَمَنْ أَبي ؟
هَذَا هوَ الصَرحُ الرَفيعُ الرَّاقِي
ويُجيبُكَ المَجدُ المُؤَثَلُ أَصلُهُ
إنْ لَم يَكُنْ مِن جَنَّةٍ . . .
قُل لِي بِرَبِّكَ أَن سُلِختَ مِن الهُدى
هَل يَرفعُ الهاماتِ قولُكَ يَا بَني
كَم مِن بعيدٍ يستَفيقُ بهِ الرَّجا
ومُقَرَبٍ سَاوَى حُثالَةَ مُدمِنِ
أوَ لَم يُحَذِّر فِي الكِتابِ إلهُنا
فالبَعضُ مِنهُم فِي عَداءٍ مُزمِنِ
فِي أيِّ مِقياسٍ تَقيسُ علائِقاً
حَتَّى نقولَ بِقولِكَ المُتَعَفِّنِ
لَا بُدَّ أَن نَرضى عَلَى أعرابِكُم
حَتَّى وَإِن شَربوا دِماءَ المُؤمِن
ونُقِرُّ للأَعرابِ عِرقَ نَجابَةٍ
حَتّى إذَا إبليسُ نَطَّ بِحَيمنِ
مَا دُمتُمُ أصلَ العُروبَةِ . . إنَّنا
نَرضى بِأَن تَأتوا بِكُلِّ مُدَجَّنِ
وَيُخاضُ فِي الأعراضِ خَوضُ مسافِحٍ
وَتُكَحِّلوا بالفُحشِ نورَ الأعيُنِ
هُمْ قاتَلوا نورَ الإلهِ محمَّداً
وعَدَوا عَلَى القُربى بأبشَعِ مَوطنِ
مَا قيمةُ الإنسانِ إنْ هِيَ أوغلَت
فِي شُربِ ماءِ المُمحلينَ المُنتنِ
إنّي مِن العَرَبِ الَّذِين صُدورُهُم
مِن نَهجِ أحمَدَ لَا أَبِي لَهبِ الزني
عُربٌ وَلَكِن ليسَ جِلفاً أهوَجاً
يَرنو إلَى العَليا بِنَظرَةِ أَدَونِ
أَنَا مِن خَالِد إنْ يفاضِلُني الوَرى
لَا مِن أَبِي جَهلِ السَّفيهِ الأرعَنِ
إنَّ التُّقى أصلُ القِياسِ بِدينِنا
أصلُ العَشيرَةِ فَخرُ ذاكَ المَعدَنِ
مِنْ خَالِدٍ مِنْ قَلبِ العُروبَةِ أصلُنا
وَلَنا مِن الأمجادِ كُلُّ مُدوَّنِ
لكِنَّما الإيمانَ أصلٌ ثابِتٌ
وَعَليهِ تَجتَمِعُ الأُصولُ وَتَنْحَني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق