.....................
بسمةنجاح_آية
...............
...الانتحار ...
تتكرر كثيراً على أرض الواقع الحقيقي وعلى صفحات الواقع الافتراضي وعلى مسامعي رغبة كثير من الأشخاص بالانتحار ..
نعم بكل بساطة سئموا الحياة وغاب عنهم أن كل يوم هو فرصة جديدة من الله تعالى وصفحة جديدة تنقلب صفحة الليل وتبدأ صفحة النهار وتتعاقب ملائكة في الصباح تكتب الأعمال لتأتي بعدها ملائكة المساء وننام وكأننا نموت وننشر في الصباح لنعلم أننا نعمل عند ربنا باليومية كل يوم له رزقه وله حاله هو يقلب الفصول والأيام والشهور قادر أن يقلب حالنا من ضيق لفرج فقط لنقول يااااارب ليس لنهرب !!
من قرروا الانتحار برأيهم أن هذه حياة لا تؤمن أبسط حقوق الإنسان وهي أشبه بموت بطيء ضاقوا به ذرعاً متى سيأتي فتمنوا أن يأتيهم ويريحهم بزعمهم !!!!!!!
وهذه رسالة مختصرة لهم ولأمثالهم ممن يساوره نفس الشعور ونفس الرغبة ب #الانتحار
الانتحار معناه نحر الجسد المكرم لخليفة الله بالأرض لمن أسجد له الملائكة وخلق لأجله الأكوان والمخلوقات والسموات والأرضين والجنة والنار ..
هذا الجسد حرام شرعاً قتله وسفك دمه ويجرم ويعاقب القاتل بالقتل وكل ما تأكله وتشربه وتدخله وتؤدي لأذية هذا الجسد وإتلافه وتغيير خلق الله حتى الوشم ستعاقب عليه فالله أعطاك جسدك أمانة ونفخ فيك من روحه و ملكك إياه إعارة مؤقتة لتجعله مطية لك لتصل به لوجهتك لبيتك الأصلي ومسقط رأسك #الجنة الخالدة في حياتك الحقيقية السرمدية
إذن ما أنت الذي تملك نفسك ولا أنفاسك ولا حياتك أنت كلك ملك لله وبإرادته جئت إلى الدنيا وبإرادته ستمشي منها ليس بكيفك ولا بإرادتك تنهي حياة ربنا أمهلك فيها وامتحنك فيها لأجل معلوم عنده مجهول عندك ليختبرك أتصبر وتؤمن وتتقي أم تكفر وتطغى وتتجبر ؟!!!
العاقل بالامتحان يريد وقتاً إضافياً لا ينسحب ويرسب خالداً مخلداً بنار جهنم ولا يختار راحة مؤقتة من عذاب مؤقت بدار مؤقتة لينال عذاباً خالداً مخلداً بنار جهنم وسيدخل جهنم لأن المنتحر يتحدى الله ويضع إرادته فوق إرادة خالقه حاشاه جل وعلا علواً كبيراً ويترك قاعة الامتحان ويرمي بورقته قبل انقضاء المدة التي أمهله إياها المراقب ولايريد النجاح بالامتحان الحقيقي هو فقط كطالب ينسحب من الفحص فيستحق الرسوب
لذا استحق #المنتحر العقاب بما أزهق فيه تلك الروح التي أودعها الله أمانة وسيحاسب الجسد إن قصر بالعبادة والصلة بربه وبعباد الله وسيشهد ذاك الجسد على كل شيء ..
فلا تنتحر ولا تفكر حتى بالفكرة ولا تنوي بقلبك فالإسلام يحاسب على النوايا والله يعلم مابقلبك
اصبر تؤجر إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب ..
وكل مر سيمر وهذه دار ممر لامستقر ..

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق