السبت، 9 أبريل 2022

 ..................

عبدالرزاق الرواشدة \ الكامل

...................



( يا ليتني )
وكأنَّني في غفوةٍ يا خافقي
أيقنتُ أنَّ نُعاسَها لم يُقطعِ
يا علَّتي من خادِعٍ لا يبتغي
إلاَّ العنا مُتسلِّحا بالمُفزِعِ
هذي الدُّموعُ ترقرقت في مُقلتي
وتهاملت من صائحٍ في مربعي
إنِّي سألتُ عُيونَها ماذا جرى
هل بات قلبي في جفاءٍ مُقرِعِ
أم مات زهري واعترت أغصانُه
حتى وجدتُ رنينَها في مسمعي
يا ليتني عن هولِها مُتغيبٌ
ما كنتُ أعلمُ أنَّها تمشي معي
أين الطَّريقُ فقد تغيَّرَ خطوها
أمست ظلاما كي أرى مُتلوعي
الهمُّ يرحلُ لن يطولَ مقامُه
فاهجرْ عليلا ولتكن كالمُبدعِ
داوٍ الجراح ببلسمٍ من صادقٍ
كي لا ترى مُتربِّصا لم يشفعِ
فدعِ السُّؤالَ فما له من سامعٍ
الحقدُ غطَّى كلَّ بابٍ مُشرعِ
======== عبدالرزاق الرواشدة \ الكامل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق