الاثنين، 25 أبريل 2022

 .....................

محمد المطاوع تونس

........................



صورة من ألبوم الذّاكرة

صورة الأمس و أيّام شبابي
دوّنتها ذكرياتٌ في كتابي
كان عهدا رغم إجحاف الظّروف
نرجسيّا في مرايا الرّوح سابِي
أقذف الأشواق ألوانا لقلبي
و ألمُّ الحلم و العشق ركابي
كنت للسّحر نديما كنت فكرا
عاطفيّ الحسّ ورديّ الخطاب
أقطف النّور سلالا من عيون
ساهراتٍ في سمائي كالشّهاب
و مع الأطيار أشدو في سلام
بين أزهار و أشجار بغابِ
هكذا كنت ظريفا و طريفا
غير مهتمٍّ بأعباءٍ صعاب
كلّما أقبل ليل تهت فيه
موغلا في وحدتي بين الرّوابي
أتهادى في فضاء شاعريّ
و جمال و خضوب و خضاب
حوليَ الآيات توحي بخفايا
خارقاتٍ تتوارى بحجابِ
عشت أيّاما كحلم و ليالٍ
كلّها حبّ لروّاد الشّعاب
من زهور و فراش و سواقٍ
و مروج حالماتٍ و هضاب
كنت كالشّادي بناي ملكيّ
قوتيَ الإلهام و الوحْيُ شرابي
كنت كالمجنون أبكي و أغنّي
لحظاتي عذبة مثل الرّضاب.
محمد المطاوع تونس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق