..............
عواطف فاضل الطائي
....................
( المسامحة)
اجتمعت وصديقتي بعد طول غياب
وانا انظر اليها راودتني افكار كثيرة ..
ذكريات كثيرة تزاحمت في مخيلتي
أعرف ان هناك اوقات كثيرة قست فيها عليها الحياة .. والكثير ممن كانوا حولها كانت لهم مواقف أقل ما يقال عنها انها مواقف سلبية .. لم يكن لاحد منهم الشجاعة ليقول الحقيقة او ليسمي الاشياء بمسمياتها .. هي لم تكن تتوقع منهم مواقف جريئة او حازمه، لكنها لم تكن لتتوقع منهم كل هذه السلبية ..
هل للمجتمع هذا الجبروت الديكتاتوري القاسي ، أم نحن جبناء اكثر مما ينبغي ؟
هل ستقوى على المسامحة يوما ؟
قبل أن تتكلم بَدَت غارقة في شيء ما
لا زالت تتابع التفكير .. نظرت ألىٌَ بعين حزينة ، تكلمت وقلبها يعتصره الالم .. كل ما تكلمت به كانت أسئلة تناجي بها قلبها وعقلها .. أرادتني شاهدا وناصحا
كم سرقوا من حياتي واحلامي ؟
هل سأظل ادور في دوامة التفكير هذه وأجتر الألم واليأس الى ما لا نهاية ؟
هل يستحق الماضي أن أدفن فيه المستقبل ؟
أليس الاجدى أن أفكر في القادم من ايامي ؟
أليس ممكنا أن تكون لي اماني جديدة واحلام جديدة فيما بقي لي من ايام ؟
هل بإمكاني المضي قدما للامام وابواب المسامحة مغلقة ؟
يا الهي كم هذا مؤلم ..تدمرت حياتي بسببه ، والآن أنا من يجب ان تدفع الثمن مرة ثانية !
عليًّ أنا أن أنسى وأسامح كي أستطيع الحياة ؟! .. هل هذا منصف !
هو أستمر بحياته .. وعليًّ انا أن أستمر
هل ليَّ خيار غير المسامحة والنسيان ؟
قررت ان لا استسلم ولتكن المسامحة حتى لو لم تكن سهلة لأتخلص من هذا الثقل
ولتكن نقطة البداية رغم كل ما مرٌَ بي.
واذا بها تنتفض فجاة وتقول
لأستجمع قواي لئلا اسقط في هوة الكره الذي لا خلاص منه.
عند سماعها عرفت انها تريد ان تكتشف ذاتها وتتجاوز الشعور السيء الي يحتويها بشكل نوبات كره لم تتجاوزها بعد مرور كل هذه المدة عسى بمسامحتها تستطيع النسيان.
اما انا هل استطيع المسامحة يوما ؟؟
#عواطف فاضل الطائي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق