................
محمد المطاوع تونس
...............
اٌهْدَئِي سَيِّدَتِي
اٌهْدَئِي سَيِّدَتِي
وَاكِبِي اٌلْمِشْوَارَ
عَلِّمِي كَفِّكِ اٌلْيُمْنَى
مِهْنَةَ اٌلْآبَاءِ
عَلِّمِيهَا اٌلتَّوَاضُعَ
لِرِقَّةِ اٌلْحِنَّاءِ.
سَيِّدَتِي أُنْشُدِي اٌلدِّفْءَ
فِي غَيَاهِبِ اٌلصُّوفِ
تَحْتَ جَنَاحِ خَيْمَةٍ
فِي جَوْفِ كُبَّةٍ
فِي اٌلْمِعْطَفِ اٌلْمُورِقِ
فِي اٌلْجُبَّةِ اٌلجَّرْدَاءِ.
تَصَوَّرِي لَوْ تُكَابِرِينَ
وَ أَنْتِ فِي زَوْرَقِ فَاقَةٍ
شِرَاعُهُ لَوْعَةٌ
مُبْحِرٌ فِي لُجَّةٍ هَوْجَاء
وَ اٌلْوِجْهَةُ مَجْهُولَةٌ
رُبَّانُهُ آلَامُ قَلْبٍ
زَادُهُ شُحْنَةٌ مِنْ دِمَاء.
مَا أَتْعَسَ نُصْحِي
لِغَيْرِ اٌلْأَوْفِيَاء
فِي حَضْرَةِ اٌلْغَيْمِ
أَخَّروا اٌلْإِبْحَارَ
دَفَّةُ اٌلْأَفُقِ اٌلنَّائِي
فِي قَبْضَةِ اٌلْمَوْجِ اٌلْغَاضِبِ
اٌهْدَئِي سَيِّدَتِي
أَنَّةُ اٌلْمَكْتُوبِ
لَهَا فِي خَاطِرِي تِكْرَارَا
اٌحْذَرِي سَيِّدَتِي
دَعْوَتِي مَسْمُومَةٌ
حَاضِري يَخْنُقُ اٌلْأَخْطَارَ
بَيْنَ أَحْضَانِي تَعَاسَةٌ
عَلَى ضِفَّةِ آرَائِي
مَا يُخِيفُنِي سَيِّدَتِي
حَاجِزٌ....غَبَاوَةُ أَفْكَارِي
لَا تَتَأَلَّمِي مِنْ جَفَائِي
أَنْتِ صَغِيرَةٌ
وَ قَدْ يَصْعُبُ اٌحْتِوَائِي
أَنْتِ رَبِيعٌ
عَلَى أَنْقَاضِ شِتَائِي
سَيِّدَتِي لَا تَرْغَبِي
فِي قَطْعِ مَسَافَةٍ
مَفْرُوشَةٍ بِرَجَائِي
فَكِّرِي فِي مَعَانِي اٌلْأُنْسِ
فِي ثَمْرَةِ اٌلْأَخْطَاءِ
عُودِي إِلَى نَسِيجِ اٌلْأَمْسِ
إِلَى لَذَّةِ اٌلصُّبْحِ
إِلَى عَثْرَةِ اٌلشَّمْسِ
فِي جُرْحِ اٌلْمَسَاءِ.
سَيِّدَتِي لَا تَكْتُمِي أَحَاسِيسَكِ
أَرْسُمِي بِرِيشَتِكِ اٌلسِّحْرِيَّةِ
مُبْتَغَى اٌلْأَهْوَاءِ.
عَلَى كَتِفِ اٌلْخَيَالِ
أَرَى حَمَامَةً سَاجِعَةً
يُطَوِّقُهَا اٌلْمَجْهُولْ
فِي اٌلْفَضَاءِ اٌلْمُتَرَامِي
يَجُرُّ اٌلْغَيْبُ ذُيُولَ أَيَّامِي
ضَجَّةٌ مَلْعُونَةٌ
أَصْدَاؤُهَا آلَامِي
حُجَّةٌ مَجْنُونَةٌ
تَرْفُضُهَا أَحْكَامِي
سَيِّدَتِي لَا تَسْكُتِي
فَلْسَفَتِي اٌلْبَتْرَاء
لَا أَدْرِي غَايَتُهَا
تَكَلَّمِي لَا تَخْجَلِي
أَرَى فِي اٌلصُّمْتِ كُفْرٌ
وَقْعُ أَنْفَاسِي يُحْرِجُنِي
وَ آهَتِي اٌلْحُبْلَى بِأَوْجَاعِي
فِي صُمْتِيَ اٌلْمُرِّ كَرَامَةٌ
وَ فِي دَمْعِتي شَأْوَ إِبْدَاعِي
حَصَى بَيْدَرِي
أَدْمَتْ قَدَمِي
هَذَا قَدَرِي
اٌكتُبِي كَمَا شِئْتِ إِمْلَائِي
أَوْ حَاوِلِي إِقْنَاعِي.
محمد المطاوع تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق