.................
أبو عزام محمد العيدروس
..............
اقلام وطنية
البدع من اخوكم/ النقيب مـحمد رزق ردمان
وجواب الشاعر / أبو عزام محمد العيدروس
__________________________________
البدع
في عالم الأحزان وأهوال المـواجع والفتــن
سحابة الأفكار هاجت مثلمـا مــوج البحــار
ها وين ابو عزام شاعـرنا المفــوه والفطــن
الصاحب اللي صحبته فالوقت عزة وافتخار
يطلق عنان الابجـديــة وابتهالأت الشجـن
نسلط الاضواء على الأوضاع في هذا الحوار
ارى مصابيح الأمل طاحت وليل البـؤس جن
من يوم طاح الوعل وحنا في تساقط وانهيار
نامت أمانينا على حضن الماســي والمــحـن
في كهف، مابين التمـنـي والألــم والانـكسـار
وحــقــدنــا دمــر تـآلفنــا وشــوه بالــوطـن
وحول أحلام الإخاء أشـلاء باكـوام الدمــار
كيف ابتسم يا ذاالزمن والحزن فالأحشاسكن
والضيق طوقني وكدرخاطري والحمـل جـار
حالي بساحات المواجع والمآســي مرتهــن
مابين بطش الغول وأنياب الذيابــة والنمــار
وكل مـن جــاء يــدّعــي انــه امينــاً مــؤتمــن
والزور كامن فـي تفاصيــل القضيــة والقــرار
صار المرض بالفكر مؤلم فوق إيــلام البــدن
وصعب تطبيبــه اذا اتعـمــق وزاد الانتشــار
ماعد عرفنا من هو الصادق ونـاخذ شور مــن
والكل جانا مُدّعي حرصه بثــوب المستشــار
واليأس قد أستل سيفه في عزيمتنــا طعــن
وكيف من دون العزيمــة بايكــون الانتصــار
لازالت أوجاع العجاف السبع تمضي بالحــزن
والقافلة تاهت ولا ندري إلى ويــن. المســار
رعى الله ايام السعادة كيف كنتــي يا عــدن
وكيف كنتي ياربا صنعاء الحبيبة في ازدهـار
وكيف كانت لابتسامـة تغمر أقطاب اليمــن
والسعد والافراح يغزل مـن معالمهــا شعــار
واليوم مابين المواجــع والتطــرف والفتــن
اجراحنا تنزف وجمر الحـرب يتطايــر شــرار
من كثر مانا ابكي مـواجعهــا بســري والعلــن
جفت دموعي في ماقيها حزن والحمل جــار
النقيب مــحمــد رزق ردمان
_________________________
الجواب
ولو قدالّب اللبيب احتار من جور الشجن
واضواءَ فكري خافتة في قلب عَجّات الغبار
وبحريَ المسجورمن جور العنا مدّه سكن
لكنّ يالبداع حرفك هيج امواجه وثار
لبّيه يالداعي هلا يامرحبا ماالمزن شن
وهاك (أيقونة)فرايدهامن اعماق المَحار
مهد العرب ياصاحبي ممهود بارجاس الخون
حالوه بغثان الحِما لـعـبة هوات الإتجار
عدّوافصول المسرحية باحترافيّة وفن
هذا يكِـر وذايفِـر وذاك يأوي للجـوار
الدم من هاماتنامسفوك بابخسها ثمن
ومارمى رامي جماجمناسوانا بالحجار
أكبرحكيم أفتى مساطيله بتمزيق البدن
وشيطنونا في مفاهيم الشياطن الكبار
عاثوا بناسبعة محاوِش عُوج من شعّب عَجن
تمزيق وحدتنا ولُحمتنا يسمّوه انتصار
الناس بالأمصار في بحبوحة العيش الحسن
تعايشوا فاصبح لهم بالكون قيمة واعتبار
تآلف المسلم مع الملحِد وعَـبَّادالـوثن
ولائـهم لأوطانهم ماهو لسوّاق القطار
واحناالذي كناملوك الأرض وارباب المِـهن
عُدنا لذيل القافلة زدناتقـهـقروانحسار
احنا الذي طه بعـثنا بالرسالة واءتمن
كنامشاعل للهداية في دياجيرالقِـفار
واليوم ليل الجاهليةفي ذُرى الإيمان جَن
حِدناعن الملة فدَب الشرفيناواستطار
ماضي ومستقبل بلدنا للعمالـة مرتهن
ومن تشبَّث بالأزِمّة دارفي ذاك المدار
لاطوّروا بنية ولاهم ثـبّـتوا أمن الوطن
{لوغاب وحي الذيل تاه السير واغتج المسار}
والشعب ذي تلقاه عايش طول عمره في وهَـن
من ضعف راعيه الذي لايمتلك صنع القرار
ذنوبـنـاحـاقـت بنا والله بلانا بـالـهـيَن
ماشي لناالّا نرتضي حُكمه ونقبِل بانكسار
لعل له حِكمة خفِية من ورى كل المحن
وطيِّبات العيش بالدنيا مؤجلهاادّخار
ليوم فيه الوزن بالقسطاس والخافي علَن
وحينها نهنأ بجنة والرواعي في صَغـار
أمّاعلى بقعأ فماظني(وكُـلّي حسن ظن)
خابت أمانينا وملّينا تأمُّل وانتظار
ماعادفينانخوة(الكامل) وغِيرة (ذويزَن)
عَـزّالضميرالحي واصحابه من اوساط الديار
والختم دوِّن ببيت شاعرعاصراهوال الزمن
يصوّرالأحداث في الساحة بحِكنة واختصار
{إحنا كماسوط البلأ في يدّ نُعّــارالفِـتن
نجبُرجواميس الغِنى تغني هوامير القمار}
.....................
أبو عزام محمد العيدروس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق