الثلاثاء، 15 فبراير 2022

 ................

محمد المطاوع تونس

.............



مرافعة

الحرف مملكة و الرّاية القلم
إلى قوانينها بالعدل يُحتكم
من قال عصمتها في قبضتي خطأ
لكلّ سلسلة صخريّة قمم
يا من تطاول و الإبداع حجّته
هوّن عليك بحفر اللّحد تنعدم
في النّهر ما لم تجد في البحر من تحف
و الدّهر قاطرة من حملها البُهم
و البِيض من جمعنا لا لون يمنعنا
من الرّكوب بها و الحرّ يحترم
كرامة النّاس لا يمشي بأبّهة
إنّ الأسود ببعض الوحش تنهزم
ما هي جارية في جوفها ولد
تجري نشاهدها ليست لها قدم
قطعا إذا عطشت عاشت بما حملت
أمّا إذا شربت فالموت و العدم
من حلّ لغزي و قفل الحرف أبطله
ذاك الذي ينحني حقّا له الكلم
هل من رسول إلى المغرور يرشده
ما كلّ من ذي فمٍ بالحسن يبتسم
هناك في الغاب عصفور و ناعقة
كيف الجمال على الأصوات ينقسم ؟
و في الرّياض ورود فاض رونقها
و نبتة قربها في شوكها الألم
لا تدّعي أنّك الواعي و منفرد
في واحة الشّعر دون الخلق كلّهمُ
و تحت أقدامك الأجساد صارخة
أطباق هذا الثّرى يا مدّعي أمم
منهم عباقرة أرباب معرفة
من كلّ لون من الأشعار قد نظموا
و ما سمعنا لهم صوتا يمجّدهم
و منهمُ العرب الأعلام و العجم.
13 فيفري 2022
محمد المطاوع تونس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق