...............
شاكر هاشم محجوب
...............
~رفوف الحنين
بقلم شاكر هاشم محجوب
ويمضي بي العمر وعلى رفوف الحنين ذكريات تراصت كنجوم السماء اتأملها في ليالي مخنوقة العبرات اختلطت فيها الأشجان والأشواق أرى فيها ملامح وجهك الوضاح يضيء عتمة الأيام والأحلام.
تبًا لهذا الغياب جعل من الشوق رداء عله يقيني من برد الإنتظار ويبقي الروح في أنفاس الأمل لحين اللقاء، غياب جعلني أتمتم مع شفتاي بكلمات ترتسم في خيالي، فأرى طيفك فأهمس لك بعبارات من لب الغرام، تمتد يداي المرتجفتان لتعبث بخصلات شعرك وأرى في عينيك فرحة طفلة تملأها الحياة، تغمرني اللهفة لأضمك وأنغمس في عطر أنفاسك، فأذوب في كل نبضة عشق تروي جنون حب يهوى التسكع بين حنايا الآهات.
يداهمني النوم عنوة فأغفو على صوتك مرددًا.. أحبك أحبك أحبك، فيسبقني الوله ليقبل ثغرك كعاشق مبهور، يرى فيك أجمل الوقت، فهو منشغل بك وبكل تفاصيلك، مفتون ومتيم كله بك، كقصة عشق أسطورية يدندن بها في أحلامه، نبضاتك لا تغادر خفقان قلبه، وحدود نظره عينيك، تسكنين كل ردهات حياته يشتاقك في الثانية الف مرة.
يوقظني ذلك البكاء على صدر الوداع وفي يديها تذاكر الرحيل، لحظات إختلطت فيها الأنفاس وبحة الأشواق الدافئة وصور الفراق، أحبوا إليها على أوتار الحنين، أضمها وأقبلها على جبين الصبر، وقبلة أخرى على شفتيها تدثرها بالدفء والحنان، وتشعل أشواقها لأحضاني فلا تنساني أبدًا.
آه من هذا الغياب..!! كم إستنزف من مشاعرنا..؟ وجعل الدمع يتساقط كحبات ثلج حارقة على وجنتينا، وزفرات من الحنين تهرول عبر الزمن اشتاقت قلب نلوذ به من غربتنا لنستكين، نخشى من يوم تلتف فيه الساق على الساق ولا يتحقق المراد.
شاكر هاشم محجوب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق