الثلاثاء، 15 فبراير 2022

 ...................

"محمدمحمودعبدالدايم"

..................



عندما تمرض الفطره(٢)
بعد أن اخذتها أقدامنا الى قاعه المحكمه وشاهدنا هذا الاب الملكوم وهو يسقط أمام جلاده وقسوه الجلد الذى ضاع عمرها الكهل فى تربيته ورعايته،شاهدنا موت الضمير وانتصار الشيطان مهما كان دافع الأبناء واطماعهم ومن كان خلفهم يحرضهم لقتل أبيهم بخنجر مسموم .كيف يتقبل من عاش تحت حمايه هذا المسكين أن يرى فى عينه حسره وفى أقدامهم ضعف وتخور قواه فى لحظه ، هل انت بشر لا أعتقد وخرج الكهل الى غرفه الإنعاش وقد عاش نصف انسان بلا حراك او حركه سجين جسده المشلول ولم يجد الا رفيقه دربه تبكى جواره ترتعش يدها خوفا من ابنائها وتفكر فى اليوم الذى يأتى عليها وتقف فى نفس القاعه .وتنظر فى رحله عودتها بصحبه زوجها القعيد تنظر من نافذه السياره وترى أجساد باليه ارسلتها السماء إليها لتخفف عنها ما ألم بها وبزوجها من غدر الأبناء ترى على الارصفة الكثير من الأطباء يفترشون الأرض ويلتحفون السماء تحت قسوه البرد ولهيب شمس الصيف ويدورفى خاطرها شريط سينمائي لهؤلاء انهم كانت لهم سطوته وقوه وكلمه فى يوم من الأيام كم بذلوا من جهد وعرق لبناء قصور ومنازل لأبناء بعد شب عودهم أنكروا الابوه والعرق والفضل من أجل زوجه او أبناء أو طمعا فى مال .انظر معى نحن أفضل فهناك من قبل أن استقبلنا تقول هذا الزوج لا يملك من أمره شئ وتساقط دموعها وتكرر انظر كم ام وكم أب ملقى به فى الشوارع بين الحيوانات الضالعه بلا ملبس او مأكل او غطاء.مات الضمير ماتت البشريه وانتحرت معها الأخلاق .وترى من تلقى بوالديها او يلقى بهما يتباهى باقتناء حيوان عربيه ويدلله ويتفق عليه ويحميه
للتظاهر بالرحمة والرقى والاحساس .إذا كان هناك قانون لحمايه الطفل وقانون لحمايه الحيوان فأين قانون حمايه الآباء عند الشيخوخة ضاعت الانسانيه وتخيلت الدوله عن رعايه كبار السن واوكلت دورها إلى جمعيات تسعى لجمع المال والتسول باسم كبار السن ليترغد القائمين عليها بالأموال ويترك العجوز والمسنين دون رعايه إلا ببعض الفتات ولا عجب فقد تخلى عنهم أبنائهم فى زمن مرض الفطره وكنت الضمير.نعم إذا تجولت فى الشوارع ستجد الكثير والكثير واذا جلست بجوار اى منهم ستجد العجب العجاب ولو دخلت إلى دور المسنين متخفيش ستبكى مما يحدث لهم فى هذه الدور واذا ذهبت إلى المستشفيات
ستندم على انك فى هذه الحياه وهنا اكتب بدموع شهاده وفاه الانسانيه وميلاد
أكاذيب الرعايه والحمايه وإقرار عقوق الأبناء واعلان زيف التدين ورجال الدين
مع تحياتى"محمدمحمودعبدالدايم"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق