الاثنين، 14 فبراير 2022

 ................

محمد السوارتي اﻻدريسي

.............




"سر العيون"
للعيون سر دفين فائق...
يدركه المتيم العاشق.
بحر تحت الرمش زاعق..
أمواجه لظى شوق حارق.
ﻻ يجاريه غير مجرب سابق..
ينبئك بمده وجزره الساحق.
عن مائه المتراخي الغامق،
وشطه الفسيح برمله النازق.
الغوص فيه هول صعب مارق..
من لا يجيد العوم فهو الغارق.
إنها اللواحظ الجذابة الساحرة...
ذات الرموش الكحل الفاهرة.
إن رفرفت بالغمز فهي الماكرة..
وإن أسدلت عمدا فإنها القاهرة.
لا يقاوم سحرها سلطان ذو تيجان..
ولا ميسور بفحش الغنى الرنان..
ولا ناسك متعبد يرجو الغفران..
وﻻ معوز يشكو الفقر والحرمان.
آه من العيون الساهبات الحاذقات..
المتكلمات لغة الصب والهوى ..
والبوح بسر النجوى والنوى..
الصدق في سوادها راحة وسكينة..
والكره في بياضها جفاء وضغينة.
العيون معيار نبض دفء القلوب..
ومجسة رعنة الرغبة التي تذوب..
فغض النظر يكفيف شر الذنوب..
وقل سبحان الرب علام الغيوب.
بقلم.
محمد السوارتي اﻻدريسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق