..............
. يسرى عزام المرصفى
................
_ إليك
- مدخل
قم
حتى ترفع القصيدة رأسها
-1
جبال ملح البعد ... أوتاد
ضاربة اتساعها...
على كل حدود المسافة
بين الفتى والقصيدة
جفاف ماء الزمن
يسكن وديان الصوت
وبذور القصيدة
مجهولة الهوية ... والأحاديث
لا يعرف الفتى منها...
سوى أنها...قصيدته
ممتلئة عن آخرها...
ألحان وُد ... و انسانية
بطعم الرحمة ... والصبر
-2
أيها الطائر المذبوح
بسكين باردة
تطور غربة الجماد
أمر طبيعى... مجنون
فما تظن...
من عطش البحث
سوى العثور...
على قطرات أمل
-3
أيها الطائر
المحبوسة تغريداته
فى هول صمت النهاية
بعد كل نهاية...
بداية جديدة
بطعم الغنااااء
فغرد ...
فأيادي ربيع الفتى
تنتظر على حدود الماء
تحمل فى كف...
رقية النسيان
والأخرى ...
صك يحمل ملكيتك
لكل زهور البستان
-4
انظر
من سماء الليل الرحيم
قطرات الحلم
تنزل على فراغ
كم طاااال علينا ...
فيه حلم الإنتظار
قم أيها الطائر
وحلق فى يقينى
بجناحين..
من ريش الأحلام
جناح الأيمان
وجناح الألوان
والتقت أيها الطائر النبيل
من حروفى أنفاسك
هيا ... قم
لترفع القصيدة رأسها
-5
اطمئن أيها الطائر
وقف الفتى
على رأس القصيدة
يعلن رفض الأحاديث
هذه الارض يا فتى
غير صالحة للغرس
وما تراه عليها...
أطلال أمنيات
بفعل ختم الزمن
بالإزالة
من زمااااان
و سُحبت من حدودها
بسلاسل العد التنازلى
إلى صحراء العمر
حيث حرمت عليها
الماء ... الألوان
الشعر... والأحلام
-6
قطعة أرض يا فتى
أسكنوها....
صندوق وقت العدم الأبدى
واستتب الأمر
فى النهاية الى النهاية
وما هى الا اوقات قليلة
ويعلن بقايا الضوء ...عن الرحيل
إلى ظلام ...
سيراه....
كل المحيطين بالقصيدة
ويحل النسيان...
كل أركان السيرة
سيرة الطائر... الإنسان
-7
يا فتى
لا صيف هنا
لا شتاء
لا خريف هنا
لا ربيع
لا شمس هنا
لا قمر
لا بحر هنا
لا ماء
لا عش هنا... لطائرك
لا سماء هنا... ولا فضاء
لا فصول ... لا حياة
-8
يا فتى
دخلت القصيدة
الفصل الخامس... والتابوت
فصل الموت والنسيان
لا تحلم لها بالانبات
كل شئ هنا
وفى هذه الارض.. بالذات
قد مااااات
هل سمعت يوما
عن صندوق
فى مقبرة فرعونية
خرجت منه ... أحلام
بعد الممات.
-9
وقف الفتى
فى منتصف الفتى
فى منتصف...
الأحاديث و الأحداث
يصرخ فيهم
هذه ارضى انا
اتركوها لى
اغرس...
فى هذه الارض
فى هذه القصيدة
من كل انواع...الحبوب
و أخذ يغنى الفتى
وهو يمهد لزراعتها
أيها الطائر الأصيل
على هذه الأرض
لابد للربيع أن ينتصر
لابد للربيع هنا...أن ينتصر.
الشاعر /
د . يسرى عزام المرصفى
مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق