................
محمد الفضيل جقاوة
.................
موّال لحبيبة استثناء ..
.
ـ إلى فاطمة الزهراء حوتية .
.
أنا لا أحبّ النساء
فعذرا إذا قلت هذا
و أعلنته سلفا دون أدنى حياء
أنا لا أحبّ النساء
و لست أبالي بهنّ
فما هنّ إلاّ رواكد طين و ماءْ
أ أعشق سيّدتي حمأ نتنه يقلق الأرض
يغمي الفضاءْ ؟؟
لكم مرّة ما استجبت لفاجرة
تحسي العشق طينا
يزخرفه مذْرب بالطلاء
أنا ما صبوت إليهنّ يوما
و لم ألتفتْ أبدا للغوايات
و الاشتهاء ..
أنا مذ درجت ترفّعت عن نزوة الطين
أبغضتُ في العالمين البغاءْ
و أعلنتُ لله أنّي حنيف
و أنّي بحضرته لا أغيب
و يلجمني رسن من حياءْ
و كيف أزيغ
و ما حرم الله عبدا وصالا
سوى ما المضرة فيه
و فيه الشّقاء ؟؟
أنا لا أحبُّ النّساء ..
و لكنّ حبّك سيّدتي قدر
خطّه قلم أزليّ الصّحائف و الابتداء
لقد مُكّن الأمر ما بين كاف و نون
و ثنّى بحرف نداء ..
و أخلى حروف الهجاء
فولّت تحاذر لفح غرامي
تشرذمها ألسن عجموات
و تبقي لعاشقك الفذّ أروع ضاد و ظاء
أنا قد عشقتك قبل ارتجاف النجوم
و قبل امتداد السماءْ
و قبل تفتّق نور الصباح
و إطلالة الشمس أيقونة للنماء
أنا قد عشقتك قبل انشطار السّديم
و قبل ازرقاق الفضاء
و قبل تدفّق ماء البحار
و قبل انصهار الغيوم اشتياقا
لعشب على وقع حاء و باء
أنا قد عشقتك سيّدة القلب
قبل ارتعاش القلوب
و قبل اهتزاز النهود
و قبل امتداد الضفائر ليلا
يبدّد في المتعبين العناء
أنا قد عشقتك قبل ارتسام الحضارات
قبل اللغات ..
و قبل الحساب
و قبل ابتكار حروف الهجاء
لقد كنت أنت الجميلة
في كلّ أعصرنا الغابرات
و كنت أنا شاعرا يتحدّى الزمان
و يترك في كل عصر قصائد وجد
تتيه بهاء
.. و لمّا التقينا على قدر ذات صبح بهيّ
و بحت لك الحب شعرا ..
فما جئت الا لأنهي الرواية
أختم تغريبة العشق فينا
و أنهى المواجع والابتلاء ..
و أنسخ ما كان قبل
و ما سيكون ..
فعشقك أنت البداية
و اللانتــــــــــــــهاء ..
.
محمد الفضيل جقاوة
في: 18/02/2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق