الجمعة، 11 فبراير 2022

 ..................

شهدي منير شهدي - مصر

........................




تأتين
تأتين
في غرة الشهقة
ترتادين حانات قديمة في الأزقة
كانت للرقص والثمل
تفتحين ساحات للصيف
تجمعنا قيلولة واحدة
لننزف معاً نفس الألم
يهمي على قرى جسدي
تراقبين رعشتة
وغرغرات صوتي
احتبسها ناراً وحمم
تأتين
على جذوة طلل
يبلل فجرنا
يروي حقول سميرنا
برخات ملل
آراكِ بين رذاذات ضوء
ينثال على منارة ذاكرتي
وبرق ورعد
أيقظ خيولى
لترفل في رحم الغروب
هل تركض ؟
لتساير وهم يرقد على شفتيكِ
قبل المجىء قد اشتعل
أم تعود تحلق في غيابكِ
تحت سجادة قُبلّ
تأتين
تطرقين موسم للترهل
حتى يجف المساء
على وجه الماء
متى ظُمئْنا
نرتوي منه أريج الندم
نضىء نفس المصابيح
نلقح أغانيننا بفتيت البكاء
يحاصرنا المد
نعود بقوارب الوجع للإنطفاء
متى نلتقي؟
وباقات ظلك ترحل ... تهوي ...
في دروب العدم
تأتين
قبل مشارف الغسق
بحلم يجلي ما تبقى
من ظلام ساج وخيّم
ليشهد صباحات من الياسمين
على وجهك قد إرتسم
يحط على بيدر قلبي
المذرى بالمواويل
لأعتاب دمع سال عند الشفق
وجرح ما اِلتأم
تأتين نحو بركة حمراء
ونصل ودم عرفته
هل تنتهي شهقتي الآن ؟
أم أبقى في عينيكِ
لاعتصم
شهدي منير شهدي - مصر


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق