الأربعاء، 16 فبراير 2022

 ................

أحمد المقراني.

........



عيد الحب الحقيقي
العيد الحقيقي للحب ـ على هامش ما يسمونه عيد الحب :
لا لعِقد لا لعام لا لشـهر°°°عيد الحب عهد باق طول العمر
إن منحــــنا الحب يوما °°°ذاك قيد هوغل،حب يُسام بقهر
إنما الحب حياة وجمال°°°كل يوم يتزكى بالتجذر كل خير
يتسامى بعهود الود دوما°°°يتعزز بالصفاء بالنقاء بالتحرر
°°°°°°°°°
أيها المحتفلون حسب تاريخ محــــدد
بينما الحب العتيد كـــل يوم يتجــــدد
نغمة ذاع صـــــداها تتكرر تتــــردد
والنفوس تترنم به أغــاريد وتــــنشد
°°°°°°°°°°°
بحنان وتراحم وسكيـــنة في السـكن
والإيثار والعــــطاء خالصا دون منن
والتلاحم والتعاون ضد كرات الزمن
هو ذا العيد بحق هــو ذا غالي الثمن
°°°°°°°°°°°
لا لعقد لا لعام لا لشهر°°°عيد الحب هو باق طول العمـر
إن منحــــنا الحب يوما °°°ذاك قيد هوغل حب يُسام بقهر
إنما الحب حياة وجمال°°°كل يوم يتزكى بالتجذر كل خير
يتسامى بعهود الود دوما°°°يتعزَّز بالصفاء بالنقاء بالتحرر
الحب فطرة وحاجة فطر الله الناس عليها، وجعلها حاجة ملحة تمكن الإنسان من الخروج من وحدته وعزلته، وبه ـ إن كان سويا صادقا ـ يتكيّف ويندمج الفرد من الجنسين، ويحس بالأنس والألفة والأمن، ولا يتوقف الحب على ضرب واحد من ضروب العلاقات ،بل الحب يشمل الوالدين لأولادهما، والأزواج لأزواجهم، ومن الحب بين الجيران والأقرباء والبيت والمدينة والوطن والمال والمتاع، وقد ذكر الحب الصافي النقي في الأثر من القرآن ـ المودة والرحمة ـ والسنة والإجماع والأدب والتاريخ،وكل الآثار بشتى فروعها.
الحب يحفل بالجمال،والجمال لا يتوقف على المظهر ،الجمال يحفل أكثر بجمال الروح وجمال الطباع وجمال الأخلاق بكل تجلياتها. ومن متطلبات الحب الأساسية الإحساس والوفاء والإخلاص.الحب له حضور إن أريد له الحياة والبقاء كل ثانية ودقيقة وساعة ويوم وشهر وسنة والعمر كله.
أذكر أن والدي رحمه الله ووالدتي، لا يحلو لهما المقام إلا في جلسة لارتشاف كأس من الشاي، أو للخروج معا لمعاينة بداية حملة الحرث والبدر في مزرعتنا المتواضعة، أو لتدشين حملة الحصاد، أو لقطف باكورة الثمار، أو لاستقبال البقرات الحلوب عندما يعود القطيع في المساء.ورغم أن أبي كان أميا، إلا أنه يتفنن في مناغاة الشريكة فقد اعتمد ترخيم الإسم عند مناداتها،فإذا كان امرؤ القيس ينادي فاطمته بالترخيم :أفاطم.. فأبي بالغ أكثر بمناغاتها فاطمته بنصف حروف اسمها:أفا....
مات أبي رحمه الله وهي بجانبه ولم تلبث بعده إلا قليلا والتحقت به، رحمهما الله رحمة واسعة. هذا مثال عن الحب الخالد الذكر أسوقه ليعلم المحتفلون بالحب ليوم في السنة أنهم قزّموه وقللوا من شأنه، وهو اللبنات الأساسية في بناء الإنسان، واستمرار وجوده وهو عماد الأوطان في تآلف أبنائهم وتوادهم وتراحمهم. شكرا لمن اهتم وتابع.
أحمد المقراني الذي ألفكم وأحبكم في الله وأسكنكم قلبه في كل زمان ومكان. تحياتي .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق