الأربعاء، 25 سبتمبر 2019

...............
فيصل جرادات
.......................



تَعِبَ النَّسيمُ
لقد تَعِبَ النَّسيمُ
من الهبوبِ
ومَلَّ الوردُ
رائحةَ الطُيوبِ
وعادتْ
كلُّ اسرابِ الحمامِ
وطالَ الإنتظارُ
ولمْ تؤوبي
أتعتقدينَ أنِّي سوفَ أنسى
وتُبعِدُني الدُّروبُ
عنِ الدُّروبِ
وألهو
كلَّما طيرٌ تَغَنَّى
وتأخذُني المراتِعُ
من شُحوبي
ألا تدرينَ
أنَّ الحُبَّ باقٍ
كنهرٍ دافقٍ
بين السهوبِ
إذا لم تسمعي صوتي
ينادي
ولا رجعَ الصَّدى
عندَ الغُروبِ
فكيف ستسمعين
أنينَ صدري
وحباً قد تَكَتَّمَ في القلوبِ
أيُثقبُ ثوبُ عشقي
كلَّ يومٍ
لأحسِبَ طولَ بعدِكِ
بالثقوبِ
فإن بَلِيَتْ
ثيابُ الشوق يوماً
وأُلقيت الخطوبُ
على الخطوبِ
سأمشي عارياً
في كل وادٍ
ليُسْقِطَ ما أعانيهِ
ذنوبي
أنا قد ذُبْتُ
مثل الشمع ليلاً
ولا ترضى النجومُ بأن
تذوبي
ولا تقوى الورودُ
على فراقٍ
ويستجدي الحنينُ
بأن تؤوبي

فيصل جرادات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق