................
( بقلم وليد الحصادي )
.................
الى الاغلى والانقى والاطهر ...الى الذين مضوا في صمت مهيب وجلال ركين ...فما علا لهم صوت ولا احتجاج ولا جلبة ولا استعلاء ...الى الذين اضاؤوا لنا غدنا بعد حلكة الليل ثم مضوا ...في كرامة وعزة وشموخ ...بعدما قدموا لنا كل ما يملكون .... دمائهم واجسادهم وارواحهم ....فجعلوا من يومنا هذا ممكنا بعدما كان مستحيلا ...ثم تخلوا لنا عن كل شيء ومضوا غير نادمين ولا آسفين ...هكذا دونما استكبار او استعلاء او منة .. انما ارتقاء في النفس وسمو في الروح وايثار وتضحية وفداء وعطاء ...الى الذين لا صوت لهم .... لكنهم قالوا كل الكلام .... فما من كلام يقال بعدهم .... الى الشهداء الابرار ... وانا صوت الشهيد .... ففي حضرة الموت ... انا الاقوى
يموت الموت .... وانا ابقى
عابرا في ضوء اللحظات
انا الساكن في مساكن الغد
الذي ما تردد
في زمن الردات
انا المعجون بالحب والكبرياء
وهذي بعض من مقاماتي
ازاهير ورغبات
انا صوت من غيبوا استثناءً ... في رحم البشارة
بيدي مفاتح كل اللذات
اما تلصصتم علىّ في كوابيس الطغاة واحلام المقهورين
اما استرقتم مني
تعب الوجنات
اما عبرت في لا وعيكم شهقة ضوء
اما تلمستم .. ليل ... وسهد .... ومتاهات
وهذا قبس من لمع شهبي ...
يهديكم
قي ظلمات الظلمات
امنحكم قلبي .... وامنحكم يقيني ... وامنحكم سيف الممكن
والطقوس المحرمات
فمن لي .... من لي بمن اعرفه ويعرفني
يحتويني رفات
او يبذرني في وجه الريح
او يزرعني في الغيم
او يصبغ بدمي ذل الرايات
او يمتشقني وردة حب .... او رشة عطر
يروح يختال بها ازمانا
بين الحبيبات
او يصلبني في جدار الزمن ....احجية
يخادع بي
ويدعي البطولات الزائفات
انا الذي اختزلت عمري كله في وقفة عز
لما رأيت العصر لا يشابه عصري
والزمن النبوءات
انا الذي اخترت فمن عساه مثلي
لما .... مللت
وما قامت....... القيامات
لكني ما فنيت بل فنى جلادي
وساظل انا الحكاية
كل الحكاية
ولي شرف
كل البدايات
( بقلم وليد الحصادي )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق