...........
عبد المجيد زين العابدين
.............
&آدَمِيَّـــــــــــــــــــــــــاتٌ&
إِلَى أُسْرَةِ مَجَلَّةِ أكاليل للإبداع الأدبي :السلام عليكم .
حَدِيثِي، فِي هَذَا الْأُسْبُوعِ ،وَتَحْدِيدًا فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ الْمُبَارَكَةِ ،عَنْ سَيِّدِ الْبَشَرِ وَأَبِينَا آدَمَ ،عَلَيْهِ السَّلَامُ ، إِنْ شَاءَ اللَهُ تَعَالَى ، عِنْوَانُهُ :"آدَمُ فِي طَوْرِ الْخَلْقِ وَالْإِبْدَاعِ (03)[ مَقْطَعُ04] وَمِنْهُ :[إِبْلِيسُ وَهَيْكَلُ آدَمَ فِي الْجَنَّةِ]،وَعَسَى أَنْ يَنَالَ نَصِيبَهُ مِنَ الْقَبُولِ مِنْ لَدُنِ الْقُرَّاءِ الْكِرَامِ .
آدَمُ فِي طَوْرِالْخَلْقِ وَالْإِبْدَاعِ(03)[مقطع04]
[ إِبْلِيسُ وَهَيْكَلُ آدَمَ فِي الْجَنَّةِ ]
أُرِيدُكُمْ أَنْ تَسْجُدُوا لِشَخْصِهِ ** سُجُودَ مَنْ أَرَاهُ يَخْشَى الْقَارِعَــهْ01
أَنَا الَّذِي خَلَقْتُـــهُ مِنْ عَدَمٍ ** وَهَذِهِ يَدِي تَبَــــــــــــانُ الصَّانِعَـــهْ
لِكَيْ أَرَاهُ دَائِمًا ذَا قِيمَــــةٍ **لَــــــــــــــدَى الْوَرَى جَمِيعِهِ مُرْتَفِعَـهْ
مُقَدَّرًا مُوَقَّرًا يَهَابُـــــــــهُ **الْجَمِيــــــــــــــــعُ مِمَّنْ قَدْ خَلَقْتُـهُ مَعَـهْ
أَنَا الَّذِي خَلَقْتُهُ صَوَّرْتُـهُ **ِلكَيْ يَكُونَ لِي خَلِيفَةً مُضَارِعَـــــــــــــهْ
*************************
وَبَيْنَمَا رَأَيْتَــــــهُ مُمَدَّدًا ** بِهَيْئَةِ الْإِنْسَانِ فِينَـــــــــــــــــــا الشَّائِعَهْ
قَدْ فَرَّ مِنْهُ مَنْ رَآهُ جُمْلَةً **رِفْقًــا بِنَــــــفْسٍ مِنْ أَذًى وَفَـــــــــــاجِعَهْ
كُلُّ الَّذِينَ عِنْدَهُ مِنَ الْمَلَا**ئِكِ الْمُكَرَّمِينَ لَمْ يَبْقَوْا مَعَــــــــــــــــــــهْ
أَخَافَهُمْ بِحَجْمِهِ وَطُولِــهِ **وَقَدْ تَطَالُهُــــــــــــــــمْ دَوَاهٍ مُـــــوجِعَهْ
لَكِنَّمَا إِبْلِيسُ لَاحَ طَائِفًا **بِآدَمٍ مُسْتَغْرِبًـــــــــــــــــــــا مُرَاجِعَــــــهْ
يَنْظُرُهُ يُرِيدُ أَنْ يَعْرِفَهُ **مَا أَصْلُـــــــــهُ مَا فَصْلُـــــــــهُ وَوَاقِعـُـــــهْ؟
يَنْقُرُهُ هُنَا هُنَاكَ هَا هُنَا **وَيَسْتَـــــــــــــــــوِي مُسَمِّرًا مَسَـــــــــامِعَهْ
لَعَلَّهُ يَلْقَى الَّذِي يَلْفِتُهُ **مُرَهِّــــــــــــــبًا إِيَّــــــاهُ أَوْ مُصَــــــــــارِعُهْ
بِهِ يَدُورُ نَاظِرًا وَبَاحِثًا **لَكِنَّهُ لَمْ يَلْـــقَ شَيْئًـــــــــــــا مُفْزِعَـــــــــــهْ
إِذَا بِهِ لَمْ يَلْقَ شَيْئًا مُزْعِجًا **أَوْ مُقْلِقًــــــــــــــا مُحَيّــــِرًا وَخَادِعَــــهْ
رَآهُ أَجْوَفًا لِذَاكَ لَمْ يَعُـــــدْ** يَرُوعُهُ مَا كَانَ أَمْـــسِ رَائِعَـــــــــــهْ
وَصَارَ مُدْرِكًا بِأَنَّ خَلْقَهُ **طَاقَتُــــــــهُ مَحْــــــــــدُودَةُ الْمُقَارَعَــــــهْ
عبد المجيد زين العابدين
تونس في 26 جويليه 2019للميلاد الموافق
للثالث والعشرين من ذي القعدة 1440هجريا .
01 – الْقَارِعَةُ :جَمْعُهَا: قَوَارِعُ ، :مُؤَنَّثُهَا : الْقَارِعُ :الْقِيَامَةُ، سُمِّيَتْ بِذَلِكَ ،لِأَنَّهَا تَقْرَعُ بِالْأَهْوَالِ. يُقَالُ : قَرعَتْهُمْ قَوَارِعُ الدَّهْرِ :أَيْ أَصَابَتْهُمْ نَوَازِلُهُ الشَّدِيدَة ُ.
02 - رَوَى مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ عَنْ أَنَسٍ، رَضِيَ اللَهُ عَنْهُ ، أَنَّ رَسُولَ اللَهِ، صَلَّى اللَهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ :"لَمَّا صَوَّرَ اللَهُ آدَمَ ، عَلَيْهِ السَّلاَمُ ،فِي الْجَنَّةِ ،تَرَكَهُ مَا شَاءَ اللَهُ أَنْ يَتْرُكَهُ ،فَجَعَلَ إِبْلِيسُ يَطِيفُ بِهِ،يَنْظُرُ مَا هُوَ ،فَلَمَّا رَآهُ أَجْوَفَ عَرَفَ أَنَّهُ خُلِقَ خَلْقًا لَا يَتَمَالَكُ ".
03- نَقُولُ تَمَالَكَ عَنْ كَذَا:تَمَاسَكَ وَمَلَكَ نَفْسَهُ عَنْهُ . يُقَالُ :"مَا تَمَالَكَ أَنْ فَعَلَ أَوْ عَنْ أَنْ فَعَلَ ذَلِكَ :أَيْ لَمْ يَسْتَطِعْ حَبْسَ نَفْسِهِ عَنْ فِعْلِهِ .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق