.........
حمدان حمّودة الوصيّف
...........
إلى زَاحِفٍ
أبِـي مُسْـتَوْزَرٌ و أخِـي مُـدِيـرُ
و أنْتَ أبُـوكَ بَنَّـــاءٌ صَـغِـيـــــرُ
فَـلا تَطْمَعْ وإلاّ ، يَا "صَغِيـري"
سَـأُخْبِرُ عَنْـكَ في لَمْحٍ تَـطِـيــرُ.
لَبِسْتَ مُلَـوَّنًا وأطَلْتَ شَـعْـرًا
وشَنْفًا (*) صَارَ في أُذُنٍ يَـــــدُورُ
وفي عُنُـقٍ ، كَأنَّ طَلاهُ "مُهْـلٌ"،
تَـدَلَّتْ "وَدْعَـةٌ" وبَـدَتْ قُشُـورُ
وفي الـرِّجْلَـيْنِ "سَنْـدَلـَةٌ"،شِرَاكٌ
تَــآكَـلَ لَوْنُهَـا وبَـدَتْ قُــيُــــــورُ
وفي الجَيْبَيْـنِ بَـعْـضُ دُرَيْهِمَـاتٍ
تَصَـرَّفَ جُلُّـهَـــــا "دُورُو" فَـ"دُورُو(**)"
أَغَـرَّكَ أنَّــنِـي أظْـهَـرْتُ وَجْـــهًـا
بَـشُوشًا في طَلاقَتِــهِ حُـبُـــــورُ؟
وأنِّـي قـد أعَرْتُـك بَعْضَ لُـطْـفٍ
لِتَـرْبِيَـةٍ، وذَلِك لا يَـضِـيـــــــرُ
فَأَعْلَـنْتَ التَّجَــرُّأَ في خِــطَابٍ
وصِـرْتَ بِسُـورِ مَنْـزِلِنَـا تَــدُورُ
تُكَلِّمُنِي على "الجَـوَّالِ" لـَيْلًا
وتُسْـمِعُنِـي الأغَانِيَ ، يَا غَــرِيرُ
وتَـزْعُــمُ للـرِّفَاقِ بِأَنَّ قَـلِـبِي
أَسِيـرُ هَـوَاكَ، يَمْـلَأُهُ الشُّعُـورُ
ألَمْ تَعْـلـمْ بِأنِّي لَسْتُ أرْضَـــا..
كَ أكَّـارًا، في حَـدِيقَـتِـنَا يَـكُـورُ
"تَـجَنَّـبْني" وإلَّا سَـوْفَ تَـلْــقَى
عِقَـابًا تَسْتَـحِـقُّـهُ ، يَـا مُنِـيــرُ
وخُـذْ دَرْسًـا، ولا تَطْـمَـعْ بَتَاتًا
بِلُقـْمَةِ مَن يَجُـورُ ولا يُـجِـيــرُ
فَـرُبَّ مَطـَامِعٍ كانَتْ وَبَـــالًا
علـى أصْحَـابِهَـا، والعَقْـلُ نُــورُ.
الشَّنْفُ (*) : قُرْطٌ يَكُونُ في أَعْلَى الأُذُنِ.
الدُّورُو(**) : أَقَلُّ قِطْعَةٍ نَقْدِيَّة قِيمَةً في تُونِس.
حمدان حمّودة الوصيّف
خواطر: ديوان الجِدّ والهَزْلِ.
أبِـي مُسْـتَوْزَرٌ و أخِـي مُـدِيـرُ
و أنْتَ أبُـوكَ بَنَّـــاءٌ صَـغِـيـــــرُ
فَـلا تَطْمَعْ وإلاّ ، يَا "صَغِيـري"
سَـأُخْبِرُ عَنْـكَ في لَمْحٍ تَـطِـيــرُ.
لَبِسْتَ مُلَـوَّنًا وأطَلْتَ شَـعْـرًا
وشَنْفًا (*) صَارَ في أُذُنٍ يَـــــدُورُ
وفي عُنُـقٍ ، كَأنَّ طَلاهُ "مُهْـلٌ"،
تَـدَلَّتْ "وَدْعَـةٌ" وبَـدَتْ قُشُـورُ
وفي الـرِّجْلَـيْنِ "سَنْـدَلـَةٌ"،شِرَاكٌ
تَــآكَـلَ لَوْنُهَـا وبَـدَتْ قُــيُــــــورُ
وفي الجَيْبَيْـنِ بَـعْـضُ دُرَيْهِمَـاتٍ
تَصَـرَّفَ جُلُّـهَـــــا "دُورُو" فَـ"دُورُو(**)"
أَغَـرَّكَ أنَّــنِـي أظْـهَـرْتُ وَجْـــهًـا
بَـشُوشًا في طَلاقَتِــهِ حُـبُـــــورُ؟
وأنِّـي قـد أعَرْتُـك بَعْضَ لُـطْـفٍ
لِتَـرْبِيَـةٍ، وذَلِك لا يَـضِـيـــــــرُ
فَأَعْلَـنْتَ التَّجَــرُّأَ في خِــطَابٍ
وصِـرْتَ بِسُـورِ مَنْـزِلِنَـا تَــدُورُ
تُكَلِّمُنِي على "الجَـوَّالِ" لـَيْلًا
وتُسْـمِعُنِـي الأغَانِيَ ، يَا غَــرِيرُ
وتَـزْعُــمُ للـرِّفَاقِ بِأَنَّ قَـلِـبِي
أَسِيـرُ هَـوَاكَ، يَمْـلَأُهُ الشُّعُـورُ
ألَمْ تَعْـلـمْ بِأنِّي لَسْتُ أرْضَـــا..
كَ أكَّـارًا، في حَـدِيقَـتِـنَا يَـكُـورُ
"تَـجَنَّـبْني" وإلَّا سَـوْفَ تَـلْــقَى
عِقَـابًا تَسْتَـحِـقُّـهُ ، يَـا مُنِـيــرُ
وخُـذْ دَرْسًـا، ولا تَطْـمَـعْ بَتَاتًا
بِلُقـْمَةِ مَن يَجُـورُ ولا يُـجِـيــرُ
فَـرُبَّ مَطـَامِعٍ كانَتْ وَبَـــالًا
علـى أصْحَـابِهَـا، والعَقْـلُ نُــورُ.
الشَّنْفُ (*) : قُرْطٌ يَكُونُ في أَعْلَى الأُذُنِ.
الدُّورُو(**) : أَقَلُّ قِطْعَةٍ نَقْدِيَّة قِيمَةً في تُونِس.
حمدان حمّودة الوصيّف
خواطر: ديوان الجِدّ والهَزْلِ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق