...........
محمد الصغير الحزامي
..........
سرقة حلم الوطن
ـــــــ
يا هـــــــــــــــو
يا إخوان ...
هم يحاولون منّي ومنك سرقة حلم الوطن
وسلبه من دواخل الوجدان والوتر
من روحنا يسعون نزعه و من الكيان
يحاولون إستئصال حسّنا المعهود به من الوجدان
مستبدّين على أحلامنا في اليقضة و المنام
يصادرون بالتضليل والنفاق ...
وبإستعمال أنواع التزمير والتهليل يا رفاق
وبطبول الإعلام المأجور المكرس للشقاق
ذاك الذي باع القلم بالمال ...للنفاق
محاولة سرقته منا بلا خبر
إذ بعد أن تصوّرنا إنّنا تجاوزنا الخوف والرهبان
وإخترقنا حاجزالخوف والطنين
وإنّنا تحررنا من غربان القهر والقيود
و الوطن أصبح ملكنا بلا حدود
فيه بكل حرّية طلقاء نعيش برخاء
متمتعين بكل حقّ ثابت بلا إستثناء
كالعدل والأمان وحرية تعبير
وكرامة عيش وموارد رزق بلا تمييز
فوجئنا بعد غفوة العيون و الضمير
منتبهين مرعوبين مشتتي المرير
ما بين حلم وحقيقة مصير
أن لا أمن لا أمان لا وطن سليم
لا قوت لا رغيف و حتى صحّة العليل
إذ سلبت منّي ومنك فرحة الحياة والأمل
تهدّمت في لحظة كل ما بنيناه من قصور وقمم
لأنهم تقاسموا ... هم طبعا لا أنت أو أنا
ما يوجد من نعم في الدور والأنحاء
لم يبقوا لنا غير الإرهاب والخصاصة والدّمار
والشهداء من أبنائنا وإلإخوة الأخيار
والتغرير بشبابنا وإلحاقهم بزمرة الأشرار
سرقوا منّا الرّوح والكيان كبشر
بمختلف أساليب النفاق والخداع والخور
تداولوا فيما بينهم القرار والتحكيم
بدعوى إنّنا أخترناهم لإقرارذلك المصير
فنهبت مدّخراتنا وحتى ما تجمّع من الهبات
وكل قروض الرهن والبيع المشروط وكل اللّزمات
فهل يا ترى أنا وأنت في حلم أم هي حقيقة الأمور
سلبنا فسرقنا فرهنا لنباع بلا ضميركالرقيق
أتمنّى أن نكون في غفوة منام لا حقيقة
لننتبه أن وطننا سليم معافى من الخيانة والشقيق
أكيد أنا وأنت وهي سوف نعاود المشوار
حتى نتجاوز بالاقصاء كل سارق وخائن جبان
ونحقق حلمنا المعلوم بكل ثبات وأمان
رغم مناورات الاشاعات لزعزعة القلوب
وبث روح الخوف بيننا كي نرضى بالمعيوب
محمد الصغير الحزامي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق