..........
* لطيف الخليفي / تونس
........
انفجـــار
********
يبيت طاويا ولا أمّ تسأله
سوى الدّمع على الخدّين ينسكبُ
يسائل موائد الأمس باكيا
فتنفجر مساءاته وهي تنتحــبُ
بكت من الذّلّ وشائج عزّه
وناحت على أسوار مدينته اللببُ
وقف على عتبة الحياة متسائلا
فهاج شوق حزنه وهو يتعجّبُ
يا مدائن الغرور المقيت أينك؟
فالدهر سباني والظهر مني يحدودبُ
الله كفيل بقساوة زمني أبدا
وطبع الأزمان القهر المترسّبُ
لا عزّ دون ما جناه خلدي
فبئس العزّ إن كان ودّه يستوجبُ
لا خير في أمل إن هزل حلمه
فكلّ الآزمان زيف والله المحتسبُ
ينام بين ليلين هكذا صامتا
وكم يطول ليل المساكين وكله كُــربُ
قف أيها الزمن هنيهة
فالركب أقبل وانت فيهم الأكذبُ
لملم جراح فؤاد معنّــى دائما
أضناه الصمت المقيت وحكم الربّ ينكتبُ...
* لطيف الخليفي / تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق