الأربعاء، 10 يوليو 2019

............

محمد علي الشعار 
......


ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏زهرة‏، و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏ و‏ماء‏‏‏


القِطاف
الفراشاتُ والزهورُ نُذورُ
وسنى البدرِ في الجُفونِ يطيرُ
كلُّ شِبرٍ نما عليهِ نخيلٌ
شمعُه طالَ والزمانُ قصيرُ
يا حبيبي لذكرياتِكَ ليلٌ
وجناحٌ على المغيبِ كبيرُ
كلُّ آهٍ زرعتَها في ضلوعي
لم تزلْ في شوقِ اللظى تستديرُ
حاكَ من خيطِهِ انتظارَ قميصٍ
وارتدى صبرَه الجميلَ البشيرُ
اُنفضِ الترْبَ عن عِظامِكَ . قُمْ من
رَقدةِ النومِ فالحياةُ عبورُ
خلفَ قُضبانِ أُمنياتي رسولٌ
وبريدٌ مُمزَّقٌ و أسيرُ
ذاكَ شَيْبي بعنفوانِ ثلوجِ ال
أمسِ يا نبعةَ الشبابِ مريرُ
أجمعُ العُمْرَ من شظايا زُجاجٍ
و وريدي لضوئِها إكسيرُ
كُلَّما جالَ في الشعورِ أنينٌ
شَعَّ نايٌ بإصبعيَّ ضريرُ
كيفَ أُخفي عن الرمادِ اندفاعي
وقوافي الرياحِ فيكِ صريرُ ؟!
لن يُوافي مسامِعَ الروحِ شعرٌ
ظلّ مِن ثروةِ الصدى يستعيرُ
لُجَّةُ البحرِ تاجُهُ في ارتحالي
وحِمى النجمِ في السماءِ أميرُ
آهِ مِن بُعدِكِ القريبِ تبنتْهُ ....
ضفافٌ و فلسفتْهُ الجسورُ
عندَ بابي عُكّازتي وحدَها إِثْرَ ...
هوى خَطْوِكَ العزيزِ تسيرُ .
عَجِزَ الأفْقُ عن حُمولةِ وهني
وانحنى .....سنبلُ الأصيلِ قديرُ
صِرتُ أرعى الوِسادَ فوقَ قَتادِ الِ
صبرِ حتى يُرى عليهِ الحريرُ
هاتِ يا هجرُ منكَ أقسى سيوفِ ال
دَهْرِ مَضّاءَِةً فجرحي وثيرُ
لارتعاشِ الندى بمرآةِ صبحي
هامياً من رؤاكَ وجْهٌ مُنير ُ
اتَّكت أحرفي على هامشٍ ما
باحَ فيهِ يراعيَ المكسورُ
كُلما رنَّح الحنينُ سفيني
كنتُ في رملةِ الشواطي أفور .
محمد علي الشعار
11-2-2019

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق